📖تفسير سورة غافر من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸 *الآيات ( ٤١ - ٥٠ )*
▪▪▪▪▪▪▪
📝{ وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ }
٤١
🔹( وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ ) :
بما قلت لكم
🔹( وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ) :
*بترك اتباع نبي الله موسى عليه السلام.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝{تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْم وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ }
٤٢
⭕ *ثم فسر ذلك*
فقال:
( تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ): أنه يستحق أن يعبد من دون الله،
🔴 *والقول على الله بلا علم من أكبر الذنوب وأقبحها*
➖➖➖➖➖➖
🔹(وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ ) :
*الذي له القوة كلها*،
وغيره ليس بيده من الأمر شيء.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹(الْغَفَّارِ ):
الذي يسرف العباد على أنفسهم ويتجرؤون على مساخطه ، ثم إذا تابوا وأنابوا إليه،
👈🏼 *كفر عنهم السيئات والذنوب*
⏪ *ودفع موجباتها*
من العقوبات:
🔹الدنيوية
🔹والأخروية.
➖➖➖➖➖➖➖
📝{ لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }
٤٣
🔹(لا جَرَمَ )
*أي : حقًا يقينًا*
🔹( أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ )
أي: *لا يستحق من الدعوة إليه،*
والحث على اللجأ إليه، في الدنيا ولا في الآخرة،
👈🏼لعجزه ونقصه،
🔸وأنه لا يملك نفعًا ولا ضرًا
ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ )تعالى
⏪ *فسيجازي كل عامل بعمله.*
➖➖➖➖➖➖➖
🔹(وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ )
وهم الذين أسرفوا على أنفسهم
👈🏼 *بالتجري على ربهم*
بمعاصيه والكفر به،
دون غيرهم.
➖➖➖➖➖➖➖
📝{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
٤٤
🍃فلما نصحهم وحذرهم وأنذرهم ولم يطيعوه ولا وافقوه
🔹قال لهم:
( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ) :
من هذه النصيحة،
👈🏼 *وسترون مغبة عدم قبولها حين يحل بكم العقاب ، وتحرمون جزيل الثواب .*
➖➖➖➖➖➖➖
⭕( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ )
🍃 *أي: ألجأ إليه وأعتصم*،
🔹وألقي أموري كلها لديه،
🔹وأتوكل عليه :
●في مصالحي
● *ودفع الضرر الذي يصيبني :*
منكم
أو من غيركم.
➖➖➖➖➖➖➖
⭕( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) :
يعلم أحوالهم وما يستحقون،
1⃣يعلم *حالي وضعفي*
فيمنعني منكم
ويكفيني شركم،
2⃣ويعلم *أحوالكم*
فلا تتصرفون إلا بإرادته ومشيئته،
🔴 *فإن سلطكم علي،َّ*
👈🏼فبحكمة منه تعالى،
وعن إرادته ومشيئته صدر ذلك.
➖➖➖➖➖➖➖
📝{ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ● النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب }
٤٥-٤٦
🍃 ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا )
أي: وقى الله القويّ الرحيم ذلك الرجل المؤمن الموفق
👈🏼 *عقوبات ما مكر فرعون وآله له،*
*من إرادة إهلاكه وإتلافه،*
⏪لأنه بادأهم بما يكرهون،
🔸 *وأظهر لهم الموافقة التامة لموسى عليه السلام،*
🔸ودعاهم إلى ما دعاهم إليه موسى،
👈🏼وهذا أمر لا يحتملونه
وهم الذين لهم القدرة إذ ذاك،
🔴وقد أغضبهم واشتد حنقهم عليه، فأرادوا به كيدًا
👈🏼 *فحفظه الله من كيدهم ومكرهم* وانقلب كيدهم ومكرهم على أنفسهم،
➖➖➖➖➖➖➖
1⃣(وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ )
*أغرقهم* الله تعالى في صبيحة واحدة عن آخرهم.
2⃣ *وفي البرزخ*
( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )
🔴 *فهذه العقوبات الشنيعة*،
التي تحل بالمكذبين لرسل الله،
المعاندين لأمره.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ } (47)
🍃يخبر تعالى عن :
🔸 *تخاصم أهل النار،*
🔸وعتاب بعضهم بعضًا
🔸واستغاثتهم بخزنة النار،
👈🏼 *وعدم الفائدة في ذلك*
➖➖➖➖➖➖
🔹فقال:
( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ ) :
👈🏼 *يحتج التابعون بإغواء المتبوعين،*
*ويتبرأ المتبوعون من التابعين*
🔹( فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ )
أي: *الأتباع*
للقادة
🔹( لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ) على الحق، ودعوهم إلى ما استكبروا لأجله.
🔹( إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا ):
أنتم أغويتمونا وأضللتمونا وزينتم لنا الشرك والشر،
🔹( فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ )
أي: ولو قليلا.
➖➖➖➖➖➖
📝{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ }
(48)
🔹( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ) :
*مبينين لعجزهم*
ونفوذ الحكم الإلهي في الجميع:
🔹( إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ) :
وجعل لكل قسطه من العذاب،
🔸فلا يزاد في ذلك ولا ينقص منه،
*ولا يغير ما حكم به الحكيم.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝{ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ }
(49)
🔹( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ ) :
من المستكبرين والضعفاء
🔹( لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ) :
*لعله تحصل بعض الراحة.*
➖➖➖➖➖➖
📝{ قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ }
(50) .
🍃فـ (قَالُوا ) لهم موبخين ومبينين
👈🏼 *أن شفاعتهم لا تنفعهم، ودعاءهم لا يفيدهم شيئًا :*
🔹( أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَات )ِ :
التي *تبينتم بها الحق* والصراط المستقيم،
🔸وما يقرب من الله
وما يبعد منه
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹( قَالُوا بَلَى ) :
قد جاءونا بالبينات،
*وقامت علينا حجة الله البالغة*
👈🏼فظلمنا وعاندنا الحق بعد ما تبين.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( قَالُوا )
أي: *الخزنة* لأهل النار،
متبرئين من الدعاء لهم والشفاعة:
🔹 ( فَادْعُوا ) :
أنتم
🔴ولكن هذا الدعاء هل يغني شيئا أم لا؟
🔹قال تعالى:
( وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ )
👈🏼أي: باطل لاغ،
*لأن الكفر محبط لجميع الأعمال*
صادّ لإجابة الدعاء.
▪▪▪▪▪▪▪
🔄 يتبع إن شاء الله 🔄
⭕قناة
● فوائد من تفسير العلامة السعدي ●
http://cutt.us/JBG2l


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق