الجمعة، 10 فبراير 2017

تفسير سورة غافر من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله 🔸 *الآيات (٥١-٥٨)*

📖تفسير سورة غافر من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله

🔸 *الآيات  (٥١-٥٨)*

▪▪▪▪▪▪▪

📝{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ }
(51)


🍃لما ذكر *عقوبة آل فرعون* :

1⃣في الدنيا،
2⃣والبرزخ،
3⃣ويوم القيامة،

👈🏼وذكر *حالة أهل النار الفظيعة*
الذين نابذوا رسله وحاربوهم.


➖➖➖➖➖➖
🔹قال:
( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )

👈🏼أي: *بالحجة والبرهان والنصر*


➖➖➖➖➖➖
🍃وفي الآخرة :

🔴بالحكم لهم ولأتباعهم :
 👈🏼بالثواب،

🔴ولمن حاربهم :
👈🏼بشدة العقاب.


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }
(52) .

🍃( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ) : حين يعتذرون


➖➖➖➖➖➖➖
🍃( وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )
أي: *الدار السيئة* التي تسوء نازليها.


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ }
(53)


🍃لما ذكر ما جرى لموسى وفرعون، وما آل إليه أمر فرعون وجنوده،

🔹ثم ذكر الحكم العام الشامل له ولأهل النار،

🔹ذكر أنه أعطى موسى :
👈🏼( الْهُدَى )
أي: *الآيات والعلم الذي يهتدي به المهتدون.*


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ )

أي: جعلناه *متوارثًا بينهم* من قرن إلى آخر،
👈🏼وهو التوراة،


➖➖➖➖➖➖➖➖
📝{ هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ }
 (54)

💡وذلك الكتاب مشتمل على:
1⃣ *(( الهدى))*
الذي هو *العلم* بالأحكام الشرعية وغيرها،

وعلى :
2⃣ *((التذكر))*
 *للخير* بالترغيب فيه،
وعن *الشر* بالترهيب عنه،

🔵وليس ذلك لكل أحد،
وإنما هو :
👈🏼 ( لأولِي الألْبَابِ )


➖➖➖➖➖➖➖
📝 { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَار }
ِ (55) .


🔹( فَاصْبِرْ ) :
يا أيها الرسول كما صبر من قبلك من أولي العزم المرسلين.


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ )
أي: *ليس مشكوكًا فيه*
أو فيه ريب أو كذب حتى يعسر عليك الصبر،

⏪وإنما هو الحق المحض،
والهدى الصرف،

الذي يصبر عليه الصابرون،
*ويجتهد في التمسك به أهل البصائر*.


➖➖➖➖➖➖➖
🔴فقوله:
( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) :

👈🏼من الأسباب التي *تحث على الصبر* :
🔸على طاعة الله
🔸وعن ما يكره الله.


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) :

 *المانع لك* من تحصيل فوزك وسعادتك.


➖➖➖➖➖➖➖
🍃فأمره :

1⃣ *بالصبر*
الذي فيه يحصل المحبوب،

2⃣ *وبالاستغفار*
الذي فيه دفع المحذور،

3⃣ *وبالتسبيح*
بحمد الله تعالى

🔸خصوصًا :
( بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ ):
 اللذين هما أفضل الأوقات،
*وفيهما من الأوراد والوظائف الواجبة والمستحبة ما فيهما*

⏪لأن في ذلك *عونًا على جميع الأمور.*


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
(56) .

🍃يخبر تعالى :
*أن من جادل في آياته ليبطلها بالباطل، (( بغير بينة من أمره ولا حجة))*،

👈🏼أن هذا صادر من كبر في صدورهم:
🔸على الحق
🔸وعلى من جاء به،

⏪يريدون الاستعلاء عليه بما معهم من الباطل،
فهذا قصدهم ومرادهم.

🔴ولكن هذا *لا يتم لهم*
وليسوا ببالغيه.


➖➖➖➖➖➖➖
🔵فهذا نص صريح وبشارة،
👈🏼 *بأن كل من جادل الحق أنه مغلوب*،

👈🏼وكل من تكبر عليه فهو في نهايته *ذليل.*


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( فَاسْتَعِذْ )
👈🏼أي: اعتصم والجأ
🔹( بِاللَّهِ )

🔴 *ولم يذكر ما يستعيذ منه :*
👈🏼إرادة للعموم.

🔵أي: استعذ بالله :
1⃣ *من الكبر*
الذي يوجب التكبر على الحق،

2⃣واستعذ بالله *من شياطين الإنس والجن*،

3⃣واستعذ بالله من *جميع الشرور.*


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ ) :
لجميع الأصوات على اختلافها،

🔹( الْبَصِيرُ ) :
بجميع المرئيات،
*بأي محل وموضع وزمان كانت.*


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
 (57)

🍃يخبر تعالى بما تقرر في العقول،
أن  (خلق السماوات والأرض)
على عظمهما وسعتهما

👈🏼أعظم  (وأكبر من خلق الناس)،

🔴 *فإن الناس بالنسبة إلى خلق السماوات والأرض من أصغر ما يكون*

🍃 فالذي خلق الأجرام العظيمة وأتقنها :

👈🏼 *قادر على إعادة الناس بعد موتهم من باب أولى وأحرى.*

🔴 وهذا أحد الأدلة *العقلية*
👈🏼 *الدالة على البعث،*
دلالة قاطعة بمجرد نظر العاقل إليها،

🔹يستدل بها استدلالا *لا يقبل الشك والشبهة*
👈🏼 بوقوع ما أخبرت به الرسل من *البعث.*

🔴وليس كل أحد يجعل فكره لذلك، *ويقبل بتدبره،*


➖➖➖➖➖➖➖
🔸ولهذا قال:
( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) :

👈🏼 *ولذلك لا يعتبرون بذلك*،
ولا يجعلونه منهم على بال.


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ }
(58) .

🍃ثم قال تعالى:
( وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ )

🔸أي: كما لا يستوي الأعمى والبصير،

👈🏼كذلك *لا يستوي من آمن بالله وعمل الصالحات،*
*ومن كان مستكبرًا على عبادة ربه،*
 🔸مقدمًا على معاصيه،
🔸ساعيًا في مساخطه،


➖➖➖➖➖➖➖
🍃( قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ )
 أي: تذكركم قليل

🔴وإلا فلو تذكرتم :
🔸مراتب الأمور،
🔸ومنازل الخير والشر،
🔸والفرق بين الأبرار والفجار،

🔴وكانت لكم *همة علية،*

👈🏼لآثرتم :
🔸النافع على الضار،
🔸والهدى على الضلال،
🔸والسعادة الدائمة على الدنيا الفانية.


▪▪▪▪▪▪

🔄 يتبع إن شاء الله 🔄


⭕قناة
● فوائد من تفسير العلامة السعدي ●


http://cutt.us/JBG2l

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق