السبت، 31 ديسمبر 2016

الآيات من( ١-٧ ) من سورة غافر

📖تفسير سورة غافر من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله

🔸 *الآيات من( ١-٧ )*

▪▪▪▪▪▪▪▪

🔴تفسير سورة المؤمن
مكية


➖➖➖➖➖➖
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

📝{ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) }


🍃يخبر تعالى عن كتابه العظيم
وأنه صادر ومنزل

🔸 *(من الله)*
المألوه المعبود

لكماله وانفراده بأفعاله.


➖➖➖➖➖➖➖
🔸 *( الْعَزِيزِ)* :
الذي قهر بعزته كل مخلوق

🔸 *( الْعَلِيمِ )* :
بكل شيء.


➖➖➖➖➖➖➖
📝{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) }.


🔸 *( غَافِرِ الذَّنْبِ )*
للمذنبين

🔸 *( وَقَابِلِ التَّوْبِ )*
من التائبين،

🔸 *( شَدِيدِ الْعِقَابِ )*
 على من تجرأ على الذنوب ولم يتب منها،

🔸 *( ذِي الطَّوْلِ )*
أي: التفضل والإحسان الشامل.


➖➖➖➖➖➖➖
🔴فلما قرر ما قرر من *كماله*
وكان ذلك موجبًا لأن يكون وحده،
👈🏼 *المألوه*
الذي تخلص له الأعمال

🔹قال:
( لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ )


➖➖➖➖➖➖
🔴 *ووجه المناسبة بذكر نزول القرآن من الله الموصوف بهذه الأوصاف :*

👈🏼أن هذه الأوصاف مستلزمة لجميع ما يشتمل عليه القرآن من المعاني.

🔴فإن القرآن:
1⃣ *إما إخبار عن أسماء الله، وصفاته، وأفعاله*،

👈🏼وهذه أسماء، وأوصاف، وأفعال.


➖➖➖➖➖➖➖
2⃣ *وإما إخبار عن الغيوب الماضية والمستقبلة*،

👈🏼فهي من تعليم *العليم* لعباده.


➖➖➖➖➖➖
3⃣ *وإما إخبار عن نعمه العظيمة، وآلائه الجسيمة، وما يوصل إلى ذلك، من الأوامر*،

👈🏼فذلك يدل عليه قوله: *( ذِي الطَّوْلِ )*


➖➖➖➖➖➖➖
4⃣ *وإما إخبار عن نقمه الشديدة، وعما يوجبها ويقتضيها من المعاصي*،

👈🏼 فذلك يدل عليه قوله: *( شَدِيدِ الْعِقَابِ )*


➖➖➖➖➖➖➖
5⃣ *وإما دعوة للمذنبين إلى التوبة والإنابة، والاستغفار*،

👈🏼فذلك يدل عليه قوله: *( غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ )*


➖➖➖➖➖➖➖
6⃣ *وإما إخبار بأنه وحده المألوه المعبود، وإقامة الأدلة العقلية والنقلية على ذلك، والحث عليه، والنهي عن عبادة ما سوى الله، وإقامة الأدلة العقلية والنقلية على فسادها والترهيب منها،*

👈🏼فذلك يدل عليه قوله تعالى: *( لا إِلَهَ إِلا هُوَ )*


➖➖➖➖➖➖➖
7⃣ *وإما إخبار عن حكمه الجزائي العدل، وثواب المحسنين، وعقاب العاصين*،

👈🏼فهذا يدل عليه قوله: *( إِلَيْهِ الْمَصِيرُ )*

🔴فهذا جميع ما يشتمل عليه القرآن من المطالب العاليات.

➖➖➖➖➖➖
📝{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) }


🍃يخبر تبارك وتعالى أنه ما يجادل في آياته إلا الذين كفروا

🔴 *والمراد بالمجادلة هنا*
👈🏼المجادلة لرد آيات الله ومقابلتها بالباطل،
فهذا من صنيع الكفار،


➖➖➖➖➖➖➖➖
🔴وأما المؤمنون فيخضعون للحق *ليدحضوا  به الباطل*.


➖➖➖➖➖➖➖
🔴 *ولا ينبغي للإنسان أن يغتر بحالة الإنسان الدنيوية*

ويظن أن إعطاء الله إياه في الدنيا
👈🏼 دليل على محبته له
وأنه على الحق

 🔹ولهذا قال:
( فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ )


➖➖➖➖➖➖➖
⭕( فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ )

🔸أي: ترددهم فيها بأنواع التجارات والمكاسب

🔴بل الواجب على العبد:
👈🏼 *أن يعتبر الناس بالحق*،

وينظر إلى الحقائق الشرعية ويزن بها الناس،

🔴 *ولا يزن الحق بالناس*،
كما عليه من لا علم ولا عقل له.

➖➖➖➖➖➖
📝{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) }


🍃 *ثم هدد من جادل بآيات الله ليبطلها*،
كما فعل من قبله من الأمم من (قوم نوح) وعاد



➖➖➖➖➖➖➖
🔹(والأحزاب من بعدهم)
👈🏼 *الذين تحزبوا وتجمعوا على الحق ليبطلوه، وعلى الباطل لينصروه*،

🔴( و ) أنه بلغت بهم الحال،
*وآل بهم التحزب* إلى أنه :

👈🏼( هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ ) : من الأمم ( بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ )
أي: يقتلوه.


➖➖➖➖➖➖➖
🔴وهذا أبلغ ما يكون للرسل
الذين هم قادة أهل الخير
الذين معهم الحق الصرف الذي لا شك فيه ولا اشتباه،
هموا بقتلهم،

🔴فهل بعد هذا البغي والضلال والشقاء إلا العذاب العظيم الذي لا يخرجون منه؟!


➖➖➖➖➖➖➖
🔴ولهذا قال في عقوبتهم الدنيوية والأخروية:
👈🏼( فَأَخَذْتُهُمْ )
أي: *بسبب تكذيبهم وتحزبهم*


➖➖➖➖➖➖➖
🔴( فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ )
كان أشد العقاب وأفظعه،

🔹إن هو إلا صيحة
🔹أو حاصب ينزل عليهم
🔹أو يأمر الأرض أن تأخذهم،
🔹أو البحر أن يغرقهم

👈🏼فإذا هم خامدون.


➖➖➖➖➖➖
📝{ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6) }.


⭕( وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا )
أي: كما حقت على أولئك
*حقت عليهم كلمة الضلال التي نشأت عنها كلمة العذاب*،

🔸ولهذا قال: ( أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ )


➖➖➖➖➖➖
📝{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) } .


🍃يخبر تعالى عن كمال لطفه تعالى بعباده المؤمنين،

🔴 وما قيض لأسباب سعادتهم من الأسباب الخارجة عن قدرهم

👈🏼 *من استغفار الملائكة المقربين لهم*،
*ودعائهم لهم بما فيه صلاح دينهم وآخرتهم*


➖➖➖➖➖➖➖
🔴وفي ضمن ذلك
👈🏼الإخبار عن *شرف حملة العرش ومن حوله*،

🔹وقربهم من ربهم،
🔹وكثرة عبادتهم
🔹ونصحهم لعباد الله،
👈🏼لعلمهم أن الله يحب ذلك منهم


➖➖➖➖➖➖
🔸فقال: ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ )
*أي: عرش الرحمن*،

🔹الذي هو سقف المخلوقات
🔹وأعظمها وأوسعها وأحسنها،
🔹 وأقربها من الله تعالى،

⭕الذي وسع الأرض والسماوات والكرسي


➖➖➖➖➖➖➖
🔴وهؤلاء الملائكة قد وكلهم الله تعالى بحمل عرشه العظيم،

🔴فلا شك أنهم *من أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم*


➖➖➖➖➖➖
🔴واختيار الله لهم
🔹لحمل عرشه،
🔹وتقديمهم في الذكر،
🔹وقربهم منه،

👈🏼يدل على أنهم *أفضل أجناس الملائكة عليهم السلام*،

⭕قال تعالى: ( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ )


➖➖➖➖➖
🔴 *( وَمَنْ حَوْلَهُ )* :
من الملائكة المقربين في المنزلة والفضيلة


➖➖➖➖➖➖
🔴( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ):

🍃 هذا مدح لهم *بكثرة عبادتهم للّه تعالى*،

👈🏼وخصوصًا *التسبيح والتحميد*

🔴 *وسائر العبادات تدخل في تسبيح الله وتحميده*،

🔹لأنها *تنزيه* له عن كون العبد يصرفها لغيره،
🔹 *وحمد* له تعالى،

🔸بل الحمد هو العبادة للّه تعالى


➖➖➖➖➖➖➖
🔴وأما قول العبد:
"سبحان الله وبحمده"

👈🏼فهو داخل في ذلك
وهو من جملة العبادات.


➖➖➖➖➖➖➖
🔴( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )

🍃وهذا من جملة فوائد الإيمان وفضائله الكثيرة جدًا،

👈🏼 *أن الملائكة الذين لا ذنوب عليهم يستغفرون لأهل الإيمان*

🔴فالمؤمن بإيمانه تسبب لهذا الفضل العظيم.


➖➖➖➖➖➖
🔴 *ولما كانت المغفرة لها لوازم لا تتم إلا بها*
-غير ما يتبادر إلى كثير من الأذهان، أن سؤالها وطلبها غايته مجرد مغفرة الذنوب-

👈🏼 *ذكر تعالى صفة دعائهم لهم بالمغفرة بذكر ما لا تتم إلا به*،

🔸فقال: ( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا )


➖➖➖➖➖➖➖
🔸( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا )

1⃣ *فعلمك قد أحاط بكل شيء*،
لا يخفى عليك خافية،
ولا يعزب عن علمك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر،



➖➖➖➖➖➖➖
2⃣ *ورحمتك وسعت كل شيء*، فالكون علويه وسفليه قد امتلأ برحمة الله تعالى ووسعتهم، ووصل إلى ما وصل إليه خلقه.


➖➖➖➖➖➖
🔹( فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا ):
 *من الشرك والمعاصي*

🔹( وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ )
*باتباع رسلك*،
*بتوحيدك وطاعتك*.


➖➖➖➖➖➖➖
🔹( وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ )
أي:
●قهم العذاب نفسه،
●وقهم أسباب العذاب.

▪▪▪▪▪▪

🔄 يتبع إن شاء الله 🔄



⭕قناة
● فوائد من تفسير العلامة السعدي ●
http://cutt.us/JBG2l

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق