📖تفسير سورة فصلت من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸 *الآيات( ١-١٢)*
………………………………………………………
اه
▪▪▪▪▪▪
🔴تفسير سورة السجدة
حاشية (١) : "وهي سورة *فصلت*"
👈🏼 *وهي مكية*
➖➖➖➖➖➖
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
📝 *{ حم ● تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}* (1- 2)
🍃يخبر تعالى عباده أن هذا الكتاب الجليل والقرآن الجميل
🔹( تَنزيلُ ) :صادر
🔹( مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) :
*الذي وسعت رحمته كل شيء*،
➖➖➖➖➖➖
🔵الذي من أعظم *رحمته* وأجلها:
👈🏼 *إنزال هذا الكتاب،*
الذي حصل به :
🔸من العلم
🔸والهدى
🔸والنور،
🔸والشفاء،
🔸والرحمة،
🔸والخير الكثير،
ما هو من أجل نعمه على العباد،
⏪ *وهو الطريق للسعادة في الدارين.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }* (3)
🍃ثم أثنى على الكتاب :
👈🏼 *بتمام البيان*
⭕فقال:
🔹( فُصِّلَتْ آيَاتُهُ )
أي: فصل كل شيء من أنواعه على حدته،
➖➖➖➖➖➖
🔴وهذا يستلزم :
🔸البيان التام،
🔸والتفريق بين كل شيء،
🔸وتمييز الحقائق.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( قُرْآنًا عَرَبِيًّا )
أي: *باللغة الفصحى*
👈🏼أكمل اللغات،
⭕فصلت آياته
⭕وجعل عربيًا
🔹( لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
أي: لأجل أن :
🔻يتبين لهم *معناه*
🔻كما تبين *لفظه*،
🔻ويتضح لهم الهدى من الضلال،
🔻 والْغَيِّ من الرشاد.
➖➖➖➖➖➖
🔴وأما *الجاهلون*،
🔸الذين لا يزيدهم الهدى إلا ضلالا
🔸ولا البيان إلا عَمًى
👈🏼فهؤلاء لم يُسَقِ الكلام لأجلهم،
( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُون }*(4)
🔹( بَشِيرًا وَنَذِيرًا )
أي:
🔻 *بشيرًا* بالثواب العاجل والآجل،
🔻 *ونذيرًا* بالعقاب العاجل والآجل،
وذكر تفصيلهما،
وذكر الأسباب والأوصاف التي تحصل بها البشارة والنذارة،
🔴وهذه الأوصاف للكتاب :
👈🏼 *مما يوجب أن يُتَلقَّى :*
🔸 بالقبول،
🔸والإذعان،
🔸والإيمان،
🔸 *والعمل به،*
🔴ولكن أعرض أكثر الخلق عنه
*إعراض المستكبرين*
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) : له
👈🏼 *سماع قبول وإجابة*،
🔴وإن كانوا قد سمعوه
👈🏼 *سماعًا تقوم عليهم به الحجة الشرعية.*
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُون }*َ (5)
🍃( وَقَالُوا )
أي: هؤلاء المعرضون عنه،
🔸 *مبينين عدم انتفاعهم به*،
👈🏼بسد الأبواب الموصلة إليه:
🔹( قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ ) :
أي: أغطية مغشاة
🔹( مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ ) :
أي: صمم فلا نسمع لك
🔹( وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ) :
فلا نراك.
➖➖➖➖➖➖
🔴القصد من ذلك:
👈🏼أنهم أظهروا :
🔻الإعراض عنه من كل وجه،
🔻وأظهروا بغضه،
🔻والرضا بما هم عليه،
ولهذا قالوا: ( فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )
➖➖➖➖➖➖➖
⭕( فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )
أي: كما رضيت بالعمل بدينك،
*فإننا راضون كل الرضا بالعمل في ديننا*،
👈🏼 وهذا من أعظم الخذلان،
*حيث رضوا بالضلال عن الهدى*،
واستبدلوا الكفر بالإيمان،
وباعوا الآخرة بالدنيا.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ● الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }* (6 -7)
🔹( قُلْ ) :
لهم يا أيها النبي :
🔹( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ):
أي: هذه صفتي ووظيفتي :
👈🏼 *أني بشر مثلكم*
ليس بيدي من الأمر شيء،
ولا عندي ما تستعجلون به،
➖➖➖➖➖➖
🔴وإنما فضلني اللّه عليكم وميَّزني، *وخصَّني* :
👈🏼 *بالوحي*
🔻الذي أوحاه إليَّ
🔻وأمرني باتباعه،
🔻ودعوتكم إليه.
➖➖➖➖➖➖
🔴( فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ )
أي : *اسلكوا الصراط الموصل إلى اللّه تعالى :*
1⃣بتصديق الخبر الذي أخبر به،
2⃣واتباع الأمر،
3⃣واجتناب النهي،
👈🏼هذه حقيقة الاستقامة،
⏪ *ثم الدوام على ذلك*
➖➖➖➖➖➖➖
🔴وفي قوله: *( إِلَيْهِ )*
👈🏼تنبيه على *الإخلاص*،
🍃وأن العامل ينبغي له :
أن يجعل مقصوده وغايته التي يعمل لأجلها،
👈🏼 *الوصول إلى اللّه وإلى دار كرامته*
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فبذلك يكون عمله:
👈🏼 *خالصًا صالحًا نافعًا*
🔴وبفواته:
👈🏼يكون عمله *باطلا*.
➖➖➖➖➖➖
🔴ولما كان العبد،
*ولو حرص على الاستقامة*
👈🏼لا بد أن يحصل منه *خلل :*
🔻بتقصير بمأمور،
🔻أو ارتكاب منهي،
⏪أمره بدواء ذلك :
👈🏼 *بالاستغفار*
المتضمن للتوبة
🔹فقال: ( وَاسْتَغْفِرُوهُ )
➖➖➖➖➖➖
🔴ثم *توَّعد من ترك الاستقامة*
🔹فقال:
( وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ● الذين لا يؤتون الزكاة )
أي: الذين عبدوا من دونه
من لا يملك نفعًا ولا ضرًا ،
ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا
🔴ودسوا أنفسهم، فلم يزكوها :
👈🏼 *بتوحيد ربهم والإخلاص له*،
🔸ولم يصلوا
🔸ولا زكوا،
➖➖➖➖➖➖
🔴 *فلا إخلاص للخالق*
👈🏼بالتوحيد والصلاة،
🔴 *ولا نفع للخلق*
👈🏼بالزكاة وغيرها.
➖➖➖➖➖➖➖
🔴( وَهُمْ بِالآخِرَةِ هم كَافِرُونَ )
أي: لا يؤمنون بالبعث،
ولا بالجنة والنار،
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فلذلك *لما زال الخوف من قلوبهم :*
👈🏼أقدموا على ما أقدموا عليه،
*مما يضرهم في الآخرة.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون}* (8)
🔴ولما ذكر الكافرين:
👈🏼 *ذكر المؤمنين*
🔸ووصفهم
🔸وجزاءهم،
🔹فقال:
1⃣ *( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) :*
بهذا الكتاب،
وما اشتمل عليه مما دعا إليه من الإيمان،
2⃣وصدقوا إيمانهم :
👈🏼 *بالأعمال الصالحة*
🍃الجامعة :
🔻 للإخلاص،
🔻والمتابعة.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( لَهُمْ أَجْرٌ ) أي: عظيم
🔹( غَيْرُ مَمْنُونٍ )
أي: *غير مقطوع ولا نافذ*،
👈🏼 *بل هو مستمر مدى الأوقات*،
متزايد على الساعات،
مشتمل على جميع اللذات والمشتهيات.
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ }* (9)
🍃ينكر تعالى ويعجِّب، من كفر الكافرين به،
🔵الذين جعلوا معه *أندادا*
🔹يشركونهم معه،
🔹ويبذلون لهم ما يشاؤون من عباداتهم،
🔹ويسوونهم بالرب العظيم،
الملك الكريم
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ }* (10)
1⃣الذي *خلق الأرض* الكثيفة العظيمة،
👈🏼 في يومين،
2⃣ *ثم دحاها*
👈🏼 في يومين،
⏪بأن جعل فيها رواسي من فوقها، *ترسيها* عن الزوال والتزلزل وعدم الاستقرار.
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فكمل خلقها،
ودحاها،
وأخرج أقواتها،
وتوابع ذلك
👈🏼( فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ):
عن ذلك،
💡فلا ينبئك مثل خبير،
فهذا الخبر الصادق الذي لا زيادة فيه ولا نقص.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }* (11) .
🍃( ثُمَّ ) بعد أن خلق الأرض
🔹 ( اسْتَوَى )
أي: *قصد*
( إِلَى ) : خلق ( السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ) :
قد ثار على وجه الماء،
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( فَقَالَ *لَهَا* ) :
ولما كان هذا التخصيص يوهم الاختصاص،
👈🏼 *عطف عليه* بقوله:
( *وَلِلأرْض*ِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا )
أي: *انقادا لأمري*،
طائعتين أو مكرهتين،
فلا بد من نفوذه.
🔵( قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) :
*ليس لنا إرادة تخالف إرادتك*.
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }* (12) .
3⃣( فَقَضَاهُنَّ *سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْن*ِ ) :
🔵فَتَمَّ خلق السماوات والأرض في ستة أيام،
🔹أولها يوم الأحد،
وآخرها يوم الجمعة،
🔴مع أن قدرة اللّه ومشيئته صالحة لخلق الجميع في لحظة واحدة،
🍃ولكن مع أنه قدير،
👈🏼فهو *حكيم رفيق*،
🔴 *فمن حكمته ورفقه*
👈🏼أن جعل خلقها في هذه المدة المقدرة.
➖➖➖➖➖➖
💡 *واعلم أن ظاهر هذه الآية*
*مع قوله تعالى في النازعات*،
🔸لما ذكر خلق السماوات قال:
( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا )
👈🏼يظهر منهما التعارض،
*مع أن كتاب اللّه لا تعارض فيه ولا اختلاف !*
➖➖➖➖➖➖➖
▪ *والجواب عن ذلك :*
ما قاله كثير من السلف:
1⃣أن *خلق الأرض وصورتها*
👈🏼 *متقدم* على خلق السماوات كما هنا،
2⃣ *ودحي الأرض*
بأن ( أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ● وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا )
👈🏼 *متأخر* عن خلق السماوات
كما في سورة النازعات،
➖➖➖➖➖➖➖
🔴ولهذا قال فيها:
( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ *دَحَاهَا* ● أَخْرَجَ مِنْهَا.....) إلى آخره
🔴ولم يقل:
والأرض بعد ذلك *خلقها*
➖➖➖➖➖➖➖
🍃وقوله:
( وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )
أي: الأمر والتدبير اللائق بها،
الذي اقتضته حكمة أحكم الحاكمين.
➖➖➖➖➖
🍃( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) :
👈🏼هي: النجوم،
1⃣يستنار بها ويهتدى،
2⃣وتكون زينة وجمالا للسماء *ظاهرًا*،
3⃣ وجمالا لها *باطنًا*
👈🏼بجعلها رجومًا للشياطين،
لئلا يسترق السمع فيها.
➖➖➖➖➖➖
🔵( ذَلِكَ ) : المذكور،
🔹من الأرض وما فيها،
🔹والسماء وما فيها
👈🏼( تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ) :
*الذي عزته قهر بها الأشياء ودبرها،* *وخلق بها المخلوقات.*
➖➖➖➖➖➖
( الْعَلِيمِ ) : الذي أحاط علمه بالمخلوقات،
والغائب والشاهد.
▪▪▪▪▪▪▪
🔄 يتبع إن شاء الله 🔄
⭕قناة
● فوائد من تفسير العلامة السعدي ●
http://cutt.us/JBG2l
🔸 *الآيات( ١-١٢)*
………………………………………………………
اه
▪▪▪▪▪▪
🔴تفسير سورة السجدة
حاشية (١) : "وهي سورة *فصلت*"
👈🏼 *وهي مكية*
➖➖➖➖➖➖
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
📝 *{ حم ● تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}* (1- 2)
🍃يخبر تعالى عباده أن هذا الكتاب الجليل والقرآن الجميل
🔹( تَنزيلُ ) :صادر
🔹( مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) :
*الذي وسعت رحمته كل شيء*،
➖➖➖➖➖➖
🔵الذي من أعظم *رحمته* وأجلها:
👈🏼 *إنزال هذا الكتاب،*
الذي حصل به :
🔸من العلم
🔸والهدى
🔸والنور،
🔸والشفاء،
🔸والرحمة،
🔸والخير الكثير،
ما هو من أجل نعمه على العباد،
⏪ *وهو الطريق للسعادة في الدارين.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }* (3)
🍃ثم أثنى على الكتاب :
👈🏼 *بتمام البيان*
⭕فقال:
🔹( فُصِّلَتْ آيَاتُهُ )
أي: فصل كل شيء من أنواعه على حدته،
➖➖➖➖➖➖
🔴وهذا يستلزم :
🔸البيان التام،
🔸والتفريق بين كل شيء،
🔸وتمييز الحقائق.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( قُرْآنًا عَرَبِيًّا )
أي: *باللغة الفصحى*
👈🏼أكمل اللغات،
⭕فصلت آياته
⭕وجعل عربيًا
🔹( لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
أي: لأجل أن :
🔻يتبين لهم *معناه*
🔻كما تبين *لفظه*،
🔻ويتضح لهم الهدى من الضلال،
🔻 والْغَيِّ من الرشاد.
➖➖➖➖➖➖
🔴وأما *الجاهلون*،
🔸الذين لا يزيدهم الهدى إلا ضلالا
🔸ولا البيان إلا عَمًى
👈🏼فهؤلاء لم يُسَقِ الكلام لأجلهم،
( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُون }*(4)
🔹( بَشِيرًا وَنَذِيرًا )
أي:
🔻 *بشيرًا* بالثواب العاجل والآجل،
🔻 *ونذيرًا* بالعقاب العاجل والآجل،
وذكر تفصيلهما،
وذكر الأسباب والأوصاف التي تحصل بها البشارة والنذارة،
🔴وهذه الأوصاف للكتاب :
👈🏼 *مما يوجب أن يُتَلقَّى :*
🔸 بالقبول،
🔸والإذعان،
🔸والإيمان،
🔸 *والعمل به،*
🔴ولكن أعرض أكثر الخلق عنه
*إعراض المستكبرين*
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) : له
👈🏼 *سماع قبول وإجابة*،
🔴وإن كانوا قد سمعوه
👈🏼 *سماعًا تقوم عليهم به الحجة الشرعية.*
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُون }*َ (5)
🍃( وَقَالُوا )
أي: هؤلاء المعرضون عنه،
🔸 *مبينين عدم انتفاعهم به*،
👈🏼بسد الأبواب الموصلة إليه:
🔹( قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ ) :
أي: أغطية مغشاة
🔹( مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ ) :
أي: صمم فلا نسمع لك
🔹( وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ) :
فلا نراك.
➖➖➖➖➖➖
🔴القصد من ذلك:
👈🏼أنهم أظهروا :
🔻الإعراض عنه من كل وجه،
🔻وأظهروا بغضه،
🔻والرضا بما هم عليه،
ولهذا قالوا: ( فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )
➖➖➖➖➖➖➖
⭕( فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )
أي: كما رضيت بالعمل بدينك،
*فإننا راضون كل الرضا بالعمل في ديننا*،
👈🏼 وهذا من أعظم الخذلان،
*حيث رضوا بالضلال عن الهدى*،
واستبدلوا الكفر بالإيمان،
وباعوا الآخرة بالدنيا.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ● الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }* (6 -7)
🔹( قُلْ ) :
لهم يا أيها النبي :
🔹( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ):
أي: هذه صفتي ووظيفتي :
👈🏼 *أني بشر مثلكم*
ليس بيدي من الأمر شيء،
ولا عندي ما تستعجلون به،
➖➖➖➖➖➖
🔴وإنما فضلني اللّه عليكم وميَّزني، *وخصَّني* :
👈🏼 *بالوحي*
🔻الذي أوحاه إليَّ
🔻وأمرني باتباعه،
🔻ودعوتكم إليه.
➖➖➖➖➖➖
🔴( فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ )
أي : *اسلكوا الصراط الموصل إلى اللّه تعالى :*
1⃣بتصديق الخبر الذي أخبر به،
2⃣واتباع الأمر،
3⃣واجتناب النهي،
👈🏼هذه حقيقة الاستقامة،
⏪ *ثم الدوام على ذلك*
➖➖➖➖➖➖➖
🔴وفي قوله: *( إِلَيْهِ )*
👈🏼تنبيه على *الإخلاص*،
🍃وأن العامل ينبغي له :
أن يجعل مقصوده وغايته التي يعمل لأجلها،
👈🏼 *الوصول إلى اللّه وإلى دار كرامته*
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فبذلك يكون عمله:
👈🏼 *خالصًا صالحًا نافعًا*
🔴وبفواته:
👈🏼يكون عمله *باطلا*.
➖➖➖➖➖➖
🔴ولما كان العبد،
*ولو حرص على الاستقامة*
👈🏼لا بد أن يحصل منه *خلل :*
🔻بتقصير بمأمور،
🔻أو ارتكاب منهي،
⏪أمره بدواء ذلك :
👈🏼 *بالاستغفار*
المتضمن للتوبة
🔹فقال: ( وَاسْتَغْفِرُوهُ )
➖➖➖➖➖➖
🔴ثم *توَّعد من ترك الاستقامة*
🔹فقال:
( وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ● الذين لا يؤتون الزكاة )
أي: الذين عبدوا من دونه
من لا يملك نفعًا ولا ضرًا ،
ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا
🔴ودسوا أنفسهم، فلم يزكوها :
👈🏼 *بتوحيد ربهم والإخلاص له*،
🔸ولم يصلوا
🔸ولا زكوا،
➖➖➖➖➖➖
🔴 *فلا إخلاص للخالق*
👈🏼بالتوحيد والصلاة،
🔴 *ولا نفع للخلق*
👈🏼بالزكاة وغيرها.
➖➖➖➖➖➖➖
🔴( وَهُمْ بِالآخِرَةِ هم كَافِرُونَ )
أي: لا يؤمنون بالبعث،
ولا بالجنة والنار،
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فلذلك *لما زال الخوف من قلوبهم :*
👈🏼أقدموا على ما أقدموا عليه،
*مما يضرهم في الآخرة.*
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون}* (8)
🔴ولما ذكر الكافرين:
👈🏼 *ذكر المؤمنين*
🔸ووصفهم
🔸وجزاءهم،
🔹فقال:
1⃣ *( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) :*
بهذا الكتاب،
وما اشتمل عليه مما دعا إليه من الإيمان،
2⃣وصدقوا إيمانهم :
👈🏼 *بالأعمال الصالحة*
🍃الجامعة :
🔻 للإخلاص،
🔻والمتابعة.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( لَهُمْ أَجْرٌ ) أي: عظيم
🔹( غَيْرُ مَمْنُونٍ )
أي: *غير مقطوع ولا نافذ*،
👈🏼 *بل هو مستمر مدى الأوقات*،
متزايد على الساعات،
مشتمل على جميع اللذات والمشتهيات.
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ }* (9)
🍃ينكر تعالى ويعجِّب، من كفر الكافرين به،
🔵الذين جعلوا معه *أندادا*
🔹يشركونهم معه،
🔹ويبذلون لهم ما يشاؤون من عباداتهم،
🔹ويسوونهم بالرب العظيم،
الملك الكريم
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ }* (10)
1⃣الذي *خلق الأرض* الكثيفة العظيمة،
👈🏼 في يومين،
2⃣ *ثم دحاها*
👈🏼 في يومين،
⏪بأن جعل فيها رواسي من فوقها، *ترسيها* عن الزوال والتزلزل وعدم الاستقرار.
➖➖➖➖➖➖➖
🔴فكمل خلقها،
ودحاها،
وأخرج أقواتها،
وتوابع ذلك
👈🏼( فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ):
عن ذلك،
💡فلا ينبئك مثل خبير،
فهذا الخبر الصادق الذي لا زيادة فيه ولا نقص.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 *{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }* (11) .
🍃( ثُمَّ ) بعد أن خلق الأرض
🔹 ( اسْتَوَى )
أي: *قصد*
( إِلَى ) : خلق ( السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ) :
قد ثار على وجه الماء،
➖➖➖➖➖➖➖
🔹( فَقَالَ *لَهَا* ) :
ولما كان هذا التخصيص يوهم الاختصاص،
👈🏼 *عطف عليه* بقوله:
( *وَلِلأرْض*ِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا )
أي: *انقادا لأمري*،
طائعتين أو مكرهتين،
فلا بد من نفوذه.
🔵( قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) :
*ليس لنا إرادة تخالف إرادتك*.
➖➖➖➖➖➖
📝 *{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }* (12) .
3⃣( فَقَضَاهُنَّ *سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْن*ِ ) :
🔵فَتَمَّ خلق السماوات والأرض في ستة أيام،
🔹أولها يوم الأحد،
وآخرها يوم الجمعة،
🔴مع أن قدرة اللّه ومشيئته صالحة لخلق الجميع في لحظة واحدة،
🍃ولكن مع أنه قدير،
👈🏼فهو *حكيم رفيق*،
🔴 *فمن حكمته ورفقه*
👈🏼أن جعل خلقها في هذه المدة المقدرة.
➖➖➖➖➖➖
💡 *واعلم أن ظاهر هذه الآية*
*مع قوله تعالى في النازعات*،
🔸لما ذكر خلق السماوات قال:
( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا )
👈🏼يظهر منهما التعارض،
*مع أن كتاب اللّه لا تعارض فيه ولا اختلاف !*
➖➖➖➖➖➖➖
▪ *والجواب عن ذلك :*
ما قاله كثير من السلف:
1⃣أن *خلق الأرض وصورتها*
👈🏼 *متقدم* على خلق السماوات كما هنا،
2⃣ *ودحي الأرض*
بأن ( أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ● وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا )
👈🏼 *متأخر* عن خلق السماوات
كما في سورة النازعات،
➖➖➖➖➖➖➖
🔴ولهذا قال فيها:
( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ *دَحَاهَا* ● أَخْرَجَ مِنْهَا.....) إلى آخره
🔴ولم يقل:
والأرض بعد ذلك *خلقها*
➖➖➖➖➖➖➖
🍃وقوله:
( وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )
أي: الأمر والتدبير اللائق بها،
الذي اقتضته حكمة أحكم الحاكمين.
➖➖➖➖➖
🍃( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) :
👈🏼هي: النجوم،
1⃣يستنار بها ويهتدى،
2⃣وتكون زينة وجمالا للسماء *ظاهرًا*،
3⃣ وجمالا لها *باطنًا*
👈🏼بجعلها رجومًا للشياطين،
لئلا يسترق السمع فيها.
➖➖➖➖➖➖
🔵( ذَلِكَ ) : المذكور،
🔹من الأرض وما فيها،
🔹والسماء وما فيها
👈🏼( تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ) :
*الذي عزته قهر بها الأشياء ودبرها،* *وخلق بها المخلوقات.*
➖➖➖➖➖➖
( الْعَلِيمِ ) : الذي أحاط علمه بالمخلوقات،
والغائب والشاهد.
▪▪▪▪▪▪▪
🔄 يتبع إن شاء الله 🔄
⭕قناة
● فوائد من تفسير العلامة السعدي ●
http://cutt.us/JBG2l