السبت، 12 مارس 2016

فوائد منتقاة من تفسير السعدي سورة يس (1-12)

📖سلسلة فوائد منتقاة من تفسير السعدي

🔴سورة يس (1-12)

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

📝{ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ }
[يس:2]

▪هذا قسم من اللّه تعالى بالقرآن الحكيم، الذي وصفه الحكمة:
((وهي وضع كل شيء موضعه))

▫وضع الأمر والنهي في الموضع اللائق بهما،
▫ووضع الجزاء بالخير والشر في محلهما اللائق بهما،

▫فأحكامه :
1⃣الشرعية
2⃣والجزائية
👈كلها مشتملة على غاية الحكمة.

💢ومن حكمة هذا القرآن:
👈أنه يجمع بين ذكر الحكم وحكمته،

▫فينبه العقول على المناسبات والأوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها.

---------------------------
📝( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ )
[يس:3]

هذا المقسم عليه،
وهو رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم،

وإنك من جملة المرسلين،
◀فلست ببدع من الرسل،
◀وأيضا فجئت بما جاء به الرسل من الأصول الدينية.

🔵ولا يخفى ما بين:
▪ المقسم به:
◀وهو القرآن الحكيم،

▪وبين المقسم عليه:
◀وهو رسالة الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم من(( الاتصال ))

🔴وأنه لو لم يكن لرسالته دليل ولا شاهد إلا هذا القرآن الحكيم، لكفى به دليلا وشاهدا على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

---------------------------
📝{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
[ يس:4]

أخبر بأعظم أوصاف الرسول صلى اللّه عليه وسلم الدالة على رسالته، وهو أنه:
◀( عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) : معتدل،
موصل إلى اللّه وإلى دار كرامته.

💢وذلك الصراط المستقيم مشتمل على أعمال:
1⃣وهي الأعمال الصالحة،
المصلحة للقلب والبدن،
والدنيا والآخرة،
2⃣والأخلاق الفاضلة،
المزكية للنفس،
المطهرة للقلب،
المنمية للأجر.

◀فهذا الصراط المستقيم،
▫الذي هو وصف الرسول صلى اللّه عليه وسلم،
▫ووصف دينه الذي جاء به.

💢فتأمل جلالة هذا القرآن الكريم،
كيف جمع بين القسم بأشرف الأقسام، على أجل مقسم عليه،

وخبر اللّه وحده كاف،
ولكنه تعالى أقام من الأدلة الواضحة والبراهين الساطعة في هذا الموضع على صحة ما أقسم عليه من رسالة رسوله ما نبهنا عليه،
◀وأشرنا إشارة لطيفة((لسلوك طريقه)).

----------------------------
📝{ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ }
[يس:5]

فهو الذي أنزل به كتابه ،
وأنزله طريقا لعباده، موصلا لهم إليه

◀فحماه (بعزته) عن التغيير والتبديل،

◀ورحم به عباده (رحمة) اتصلت بهم حتى أوصلتهم إلى دار رحمته.

🔹ولهذا ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين: ((العزيز الرحيم)).

----------------------------------------------


📝( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)
[يس:6]

🔵لما أقسم تعالى على رسالته
وأقام الأدلة عليها،
◀ذكر شدة الحاجة إليها واقتضاء الضرورة لها فقال:
( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ )

🔻وهم العرب الأميون،
الذين لم يزالوا خالين من الكتب، عادمين الرسل، قد عمتهم الجهالة، وغمرتهم الضلالة.
🔵فينذر :
1⃣العرب الأميين، ومن لحق بهم من كل أمي،
2⃣ويذكر أهل الكتب بما عندهم من الكتب،

◀فنعمة اللّه به على العرب خصوصا، وعلى غيرهم عموما.

----------------------------
📝(لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
[يس:7]

🔵وإنما حق عليهم القول بعد أن عرض عليهم الحق فرفضوه.
◀فحينئذ عوقبوا ((بالطبع على قلوبهم))

----------------------------
📝{إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُون}
[يس:8]

▫ذكر الموانع من وصول الإيمان لقلوبهم،

▫وهذه الأغلال التي في الأعناق عظيمة قد وصلت إلى أذقانهم ورفعت رؤوسهم إلى فوق،
▪( فَهُمْ مُقْمَحُونَ )
أي: رافعو رؤوسهم من شدة الغل الذي في أعناقهم،
فلا يستطيعون أن يخفضوها.

----------------------------
📝{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ }
[يس:9]

أي: حاجزا يحجزهم عن الإيمان،

▪( فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ )
قد غمرهم الجهل والشقاء من جميع جوانبهم، فلم تفد فيهم النذارة.

---------------------------
📝(وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )

[يس:10]

🔴وكيف يؤمن من طبع على قلبه،
ورأى الحق باطلا والباطل حقا؟!

----------------------------
📝{ إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }
[يس:11]

من اتصف بهذين الأمرين:
1⃣القصد الحسن في طلب الحق،
2⃣وخشية اللّه تعالى،

◀فهم الذين ينتفعون برسالتك،
ويزكون بتعليمك.

----------------------------
📝{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
[يس:12] .

1⃣( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا ):
◀من الخير والشر،
وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في ((حال حياتهم))،

2⃣( وَآثَارَهُمْ ):
وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم،
وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم

🔵فكل خير عمل به أحد من الناس، ⏪بسبب(( علم العبد وتعليمه ))
أو نصحه،
أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر،
أو علم أودعه عند المتعلمين،
أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته،

أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان،
⏪((فاقتدى به غيره))،

أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك،

⏪فإنها من آثاره التي تكتب له،

🔴وكذلك عمل الشر.

▫( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة،
ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )

1⃣علو مرتبة الدعوة إلى اللّه
والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك،

2⃣ونزول درجة الداعي إلى الشر
((الإمام فيه))
وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.

▪( وَكُلَّ شَيْءٍ )
من الأعمال والنيات وغيرها

▪( أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ )
أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب التي تكون بأيدي الملائكة،
◀((وهو اللوح المحفوظ)).

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
انتهى..
💢يتبع إن شاء الله تعالى💢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق