📖 فوائد منتقاة من تفسير السعدي رحمه الله..
💡سورة الصافات :[ ٧٥ - ١١٣]
■■■■■■■■■■■■■
🍃ثم ذكر نموذجا من عواقب الأمم المكذبين فقال:
📝{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ● وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }
[ الصافات : ٧٥ - ٧٦ ]
يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول الرسل،
أنه لما دعا قومه إلى اللّه، تلك المدة الطويلة
🔻فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا،
⏪أنه نادى ربه فقال:
{رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} الآية.
وقال:
{ رَبِّ انْصُرْنِي بما كذبون }
□□□□□□□□□□□□□
🍃فاستجاب اللّه له،
ومدح تعالى نفسه فقال:
🔵( فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ):
لدعاء الداعين،
وسماع تبتلهم وتضرعهم
□□□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }
[الصافات:76]
🔻((أجابه إجابة طابقت ما سأل))
نجاه وأهله من الكرب العظيم
وأغرق جميع الكافرين.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ }
[الصافات:77]
أغرق جميع الكافرين،
🔹وأبقى نسله وذريته متسلسلين،
👈🏼فجميع الناس من ذرية نوح عليه السلام.
□□□□□□□□□□□□□
📝{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ ●سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ●إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين }
[َ الصافات ٧٨-٨٠ ]
🔸جعل له ثناء حسنا مستمرا إلى وقت الآخرين،
🍃وذلك لأنه محسن :
■في عبادة الخالق،
■محسن إلى الخلق،
👈🏼وهذه سنته تعالى في المحسنين،
((أن ينشر لهم من الثناء على حسب إحسانهم)).
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }
[الصافات : ٨١]
🔴دل قوله:
( إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) :
🔸أن الإيمان أرفع منازل العباد
🔸وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه،
👈🏼لأن اللّه مدح به خواص خلقه.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ }
[الصافات:٨٣]
🔸أي:
وإن من شيعة نوح عليه السلام،
ومن هو على طريقته:
■في النبوة
■والرسالة،
■ودعوة الخلق إلى اللّه،
■وإجابة الدعاء.
⏪إبراهيم الخليل عليه السلام.
□□□□□□□□□□□□
📝{إذ جاء ربه بقلب سليم }
[الصافات:٨٤]
إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ :
■من الشرك
■والشبه،
■والشهوات المانعة من :
تصور الحق،
والعمل به.
🔻وإذا كان قلب العبد سليما،
👈🏼سلم من كل شر،
وحصل له كل خير.
□□□□□□□□□□□□□□□
🍃ومن سلامته :
أنه سليم من غش الخلق
وحسدهم،
وغير ذلك من مساوئ الأخلاق،
⏪ولهذا نصح الخلق في اللّه،
وبدأ بأبيه وقومه.
□□□□□□□□□□□□□
📝{إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ }
[ الصافات:٨٥]
🔸هذا استفهام على وجه الإنكار،
وإلزام لهم بالحجة.
□□□□□□□□□□
📝{ أَإفكا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ }
[الصافات : ٨٦]
🔸أي: أتعبدون من دونه آلهة كذبا،
ليست بآلهة،
ولا تصلح للعبادة!؟
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الصافات:٨٧]
🔸أن يفعل بكم وقد عبدتم معه غيره؟!
👈🏼وهذا ترهيب لهم بالجزاء بالعقاب على الإقامة على شركهم.
🔴وما الذي ظننتم برب العالمين من النقص حتى جعلتم له أندادا وشركاء؟!
□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ● فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ }
[الصافات: ٨٨-٨٩]
🔸فأراد عليه السلام أن يكسر أصنامهم، ويتمكن من ذلك،
🔸فانتهز الفرصة في حين غفلة منهم
لما ذهبوا إلى عيد من أعيادهم،
فخرج معهم.
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ● فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ)
□□□□□□□□□□□□
🔵في الحديث الصحيح:
"لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات:
■قوله :
(إِنِّي سَقِيمٌ )
■وقوله:
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )
■وقوله عن زوجته :
إنها أختي".
□□□□□□□□□□□□
📝{فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ}
[الصافات : ٩٠]
والقصد أنه تخلف عنهم، ليتم له الكيد بآلهتهم.
ولهذا ( تَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ )
□□□□□□□□□□□□□
📝{فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ● مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ}
[الصافات : ٩٠-٩١]
🔻فلما وجد الفرصة:
🔸(فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ )
👈🏼أي: أسرع إليها على وجه الخفية والمراوغة،
🔸فَقَالَ متهكما بها :
(أَلا تَأْكُلُونَ ● مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ )
أي: فكيف يليق أن تعبد،
وهي أنقص من الحيوانات، التي تأكل وتكلم
وهذه جماد لا تأكل ولا تكلم؟!
□□□□□□□□□□□□□
📝{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ }
[الصافات : ٩٣]
🔸أي:
جعل يضربها بقوته ونشاطه حتى جعلها جذاذا،
إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ }
[ الصافات:٩٤]
🔸أي:
يسرعون ويهرعون.
يريدون أن يوقعوا به بعدما بحثوا
🔸وقالوا:
(مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ )
🔸وقيل لهم:
(سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ )
🔸يقول:
( تَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ )
فوبخوه ولاموه،
🔸فقال:
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ● فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ● ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ ● قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُم)ْ الآية.
□□□□□□□□□□□□□
📝{قَال أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُون● وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
[الصافات : ٩٥-٩٦]
🔸أي: تنحتونه بأيديكم وتصنعونه.
🔸فكيف تعبدونهم وأنتم الذين صنعتموهم،
وتتركون الإخلاص للّه؟
(الذي خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ )؟!
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ}
[الصافات:٩٧]
🔸أي: عاليا مرتفعا،
وأوقدوا فيه النار
(فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيم)
ِجزاء على ما فعل من تكسير آلهتهم.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِين}
[الصافات : ٩٨]
🔸( فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا )
ليقتلوه أشنع قتلة
🔸( فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ )
رد اللّه كيدهم في نحورهم،
وجعل النار على إبراهيم بردا وسلاما.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
[الصافات:٩٩]
و لما فعلوا فيه هذا الفعل،
وأقام عليهم الحجة،
وأعذر منهم،
🔸( قال إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي )
أي: مهاجر إليه،
قاصد إلى الأرض المباركة
👈🏼أرض الشام.
□□□□□□□□□
🔸(سَيَهْدِينِ )
يدلني إلى ما فيه الخير لي، من أمر:
👈🏼 ديني ودنياي،
🔸وقال في الآية الأخرى:
(وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا )
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِين}
[الصافات : ١٠٠]
🔸(رَبِّ هَبْ لِي):
ولدا
يكون:
🔸(مِنَ الصَّالِحِينَ )
وذلك عندما أيس من قومه ،
ولم ير فيهم خيرا .
□□□□□□□□□□□
🍃دعا اللّه أن يهب له
👈🏼((غلاما صالحا))
🔻ينفع اللّه به :
في حياته ،
وبعد مماته.
□□□□□□□□□□□□
🔵{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }
[الصافات:١٠١]
فاستجاب اللّه له
وقال:
(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ )
👈🏼وهذا ((إسماعيل عليه السلام ))
بلا شك.
□□□□□□□□□□□
🔻فإنه ذكر بعده البشارة بإسحاق،
🔻ولأن اللّه تعالى قال في بشراه بإسحاق :
(فَبَشَّرْنَاهَا بِإسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوب)َ
👈🏼فدل على أن إسحاق غير الذبيح.
□□□□□□□□□□□□□□
🍃ووصف اللّه إسماعيل عليه السلام 👈🏼(( بالحلم ))
🔹وهو يتضمن :
■الصبر،
■وحسن الخلق،
■وسعة الصدر
■والعفو عمن جنى.
□□□□□□□□□□□□
📝{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}
[الصافات:١٠٢]
🔸(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْي)َ
أي: أدرك أن يسعى معه،
🍃وبلغ سنا يكون في الغالب أحب ما يكون لوالديه،
👈🏼قد ذهبت مشقته،
وأقبلت منفعته.
□□□□□□□□□□□□
🍃فقال له إبراهيم عليه السلام:
🔸(إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ )
أي: قد رأيت في النوم والرؤيا أن اللّه يأمرني بذبحك،
👈🏼ورؤيا الأنبياء وحي
🔸(فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى )
فإن أمر اللّه تعالى لا بد من تنفيذه.
□□□□□□□□□□□□□□
🔵فقال إسماعيل صابرا محتسبا،
مرضيا لربه،
وبارا بوالده:
🔸(يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )
أي: امض لما أمرك اللّه
🔸(سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )
أخبر أباه أنه موطن نفسه على :
👈🏼الصبر،
🔴وقرن ذلك بمشيئة اللّه تعالى ؛
لأنه لا يكون شيء بدون مشيئة اللّه تعالى.
□□□□□□□□□□□□□
📝{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}
[الصافات:١٠٣]
🔸(فَلَمَّا أَسْلَمَا)
أي:
إبراهيم وابنه إسماعيل:
1⃣إبراهيم:
جازما بقتل ابنه وثمرة فؤاده،
امتثالا لأمر ربه،
وخوفا من عقابه،
2⃣والابن :
قد وطَّن نفسه على الصبر،
وهانت عليه في طاعة ربه،
ورضا والده.
□□□□□□□□□□□
🔹(وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ )
أي: تل إبراهيم إسماعيل على جبينه، ليضجعه فيذبحه،
🔻وقد انكب لوجهه؛
لئلا ينظر وقت الذبح إلى وجهه.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ●قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
[ الصافات: ١٠٤- ١٠٥ ]
🔸(وَنَادَيْنَاهُ)
في تلك الحال المزعجة،
والأمر المدهش:
🔸(أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ● قَدْ صَدَّقْت الرؤيا }
أي: قد فعلت ما أمرت به،
فإنك وطَّنت نفسك على ذلك،
وفعلت كل سبب،
👈🏼ولم يبق إلا إمرار السكين على حلقه
□□□□□□□□□□□□□
🔹( إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
في عبادتنا،
المقدمين رضانا على شهوات أنفسهم.
□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ }
[الصافات:١٠٦]
🔸(إِنَّ هَذَا ):
الذي امتحنا به إبراهيم عليه السلام
🔸(لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ )
أي: الواضح،
الذي تبين به صفاء إبراهيم،
وكمال محبته لربه وخلته.
□□□□□□□□□□□□□
🍃فإن إسماعيل عليه الصلاة والسلام
لما وهبه اللّه لإبراهيم،
👈🏼((أحبه حبا شديدا))
وهو خليل الرحمن،
والخلة أعلى أنواع المحبة،
👈🏼وهو منصب لا يقبل المشاركة
🔹ويقتضي أن تكون جميع أجزاء القلب متعلقة بالمحبوب،
□□□□□□□□□□□□□□
🔴فلما تعلقت شعبة من شعب قلبه بابنه إسماعيل؛
أراد تعالى أن يصفي وُدَّه ويختبر خلته،
👈🏼فأمره أن يذبح من زاحم حبه حب ربه،
🔸فلما قدّم حب اللّه، وآثره على هواه،
وعزم على ذبحه،
وزال ما في القلب من المزاحم،
👈🏼بقي الذبح لا فائدة فيه،
🔹فلهذا قال: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ)
□□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }
[الصافات:١٠٧]
🔸أي:
صار بدله ذبح من الغنم عظيم،
ذبحه إبراهيم،
🔴فكان عظيما:
1⃣من جهة أنه كان فداء لإسماعيل،
2⃣ومن جهة أنه من جملة العبادات الجليلة،
3⃣ومن جهة أنه كان قربانا وسنة إلى يوم القيامة.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ }
[الصافات : ١٠٨]
🔸أي:
وأبقينا عليه ثناء صادقا في الآخرين،
كما كان في الأولين،
🔹فكل وقت بعد إبراهيم عليه السلام فإنه فيه محبوب معظم مثني عليه.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
[الصافات : ١٠٩]
🔸أي: تحية عليه
كقوله:
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى )
□□□□□□□□□□□□□
📝{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
[الصافات : ١١٠]
🔸في عبادة اللّه،
ومعاملة خلقه،
👈🏼أن نفرج عنهم الشدائد،
ونجعل لهم العاقبة والثناء الحسن.
□□□□□□□□□□□□
📝{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }
🔸بما أمر اللّه بالإيمان به،
👈🏼الذين بلغ بهم الإيمان إلى:
(( درجة اليقين))
🔹كما قال تعالى:
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ).
□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}
[ الصافات : ١١٢ ]
🔴هذه البشارة الثانية :
👈🏼((بإسحاق))
الذي من ورائه يعقوب،
🔹فبشر :
■بوجوده
■وبقائه،
■ووجود ذريته،
■وكونه نبيا من الصالحين،
⬆فهي بشارات متعددة.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ}
[ الصافات : ١١٣ ]
🔸أي: أنزلنا عليهما البركة،
التي هي :
👈🏼النمو والزيادة
●في علمهما
●وعملهما
●وذريتهما.
□□□□□□□□□□□□□□□□□
🔵فنشر اللّه من ذريتهما ثلاث أمم عظيمة:
1⃣أمة العرب :
من ذرية إسماعيل،
2⃣وأمة بني إسرائيل،
3⃣وأمة الروم
من ذرية إسحاق.
□□□□□□□□□□□□
🍃(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ)
🔸أي: منهم الصالح والطالح،
🔸والعادل والظالم
الذي تبين ظلمه بكفره وشركه.
□□□□□□□□□□□□□□□
🔴ولعل هذا من باب دفع الإيهام،
فإنه لما قال:
(وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ)
👈🏼اقتضى ذلك البركة في ذريتهما،
⏪وأن من تمام البركة :
أن تكون الذرية كلهم محسنين،
👈🏼فأخبر اللّه تعالى أن منهم محسنا وظالما،
واللّه أعلم.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■
🔄يتبع إن شاء الله 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق