السبت، 12 مارس 2016

فوائد منتقاة من تفسير السعدي رحمه الله.. 💡سورة الصافات :[ ٧٥ - ١١٣]


📖 فوائد منتقاة من تفسير السعدي رحمه الله..

💡سورة الصافات :[ ٧٥ - ١١٣]

■■■■■■■■■■■■■
🍃ثم ذكر نموذجا من عواقب الأمم المكذبين فقال:

📝{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ● وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }

[ الصافات : ٧٥ - ٧٦ ]

يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول الرسل،

أنه لما دعا قومه إلى اللّه، تلك المدة الطويلة
🔻فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا،

⏪أنه نادى ربه فقال:
{رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} الآية.

وقال:
{ رَبِّ انْصُرْنِي بما كذبون }
□□□□□□□□□□□□□
🍃فاستجاب اللّه له،
ومدح تعالى نفسه فقال:

🔵( فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ):

لدعاء الداعين،
وسماع تبتلهم وتضرعهم
□□□□□□□□□□□□□□□□□

📝{ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ }

[الصافات:76]

🔻((أجابه إجابة طابقت ما سأل))

نجاه وأهله من الكرب العظيم
وأغرق جميع الكافرين.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ }

[الصافات:77]

أغرق جميع الكافرين،
🔹وأبقى نسله وذريته متسلسلين،

👈🏼فجميع الناس من ذرية نوح عليه السلام.

□□□□□□□□□□□□□
📝{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ ●سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ●إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين }

[َ الصافات ٧٨-٨٠ ]

🔸جعل له ثناء حسنا مستمرا إلى وقت الآخرين،

🍃وذلك لأنه محسن :
■في عبادة الخالق،
■محسن إلى الخلق،

👈🏼وهذه سنته تعالى في المحسنين،

((أن ينشر لهم من الثناء على حسب إحسانهم)).

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }

[الصافات : ٨١]

🔴دل قوله:
( إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) :

🔸أن الإيمان أرفع منازل العباد

🔸وأنه مشتمل على جميع شرائع الدين وأصوله وفروعه،

👈🏼لأن اللّه مدح به خواص خلقه.

□□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ }

[الصافات:٨٣]

🔸أي:
وإن من شيعة نوح عليه السلام،
ومن هو على طريقته:
■في النبوة
■والرسالة،
■ودعوة الخلق إلى اللّه،
■وإجابة الدعاء.

⏪إبراهيم الخليل عليه السلام.

□□□□□□□□□□□□
📝{إذ جاء ربه بقلب سليم }

[الصافات:٨٤]

إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ :
■من الشرك
■والشبه،
■والشهوات المانعة من :
تصور الحق،
والعمل به.

🔻وإذا كان قلب العبد سليما،
👈🏼سلم من كل شر،
وحصل له كل خير.

□□□□□□□□□□□□□□□
🍃ومن سلامته :

أنه سليم من غش الخلق
وحسدهم،
وغير ذلك من مساوئ الأخلاق،

⏪ولهذا نصح الخلق في اللّه،
وبدأ بأبيه وقومه.

□□□□□□□□□□□□□
📝{إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ }

[ الصافات:٨٥]

🔸هذا استفهام على وجه الإنكار،
وإلزام لهم بالحجة.

□□□□□□□□□□
📝{ أَإفكا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ }

[الصافات : ٨٦]

🔸أي: أتعبدون من دونه آلهة كذبا،
ليست بآلهة،
ولا تصلح للعبادة!؟

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ }

[الصافات:٨٧]

🔸أن يفعل بكم وقد عبدتم معه غيره؟!
👈🏼وهذا ترهيب لهم بالجزاء بالعقاب على الإقامة على شركهم.

🔴وما الذي ظننتم برب العالمين من النقص حتى جعلتم له أندادا وشركاء؟!

□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ● فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ }

[الصافات: ٨٨-٨٩]

🔸فأراد عليه السلام أن يكسر أصنامهم، ويتمكن من ذلك،

🔸فانتهز الفرصة في حين غفلة منهم
لما ذهبوا إلى عيد من أعيادهم،
فخرج معهم.

(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ● فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ)

□□□□□□□□□□□□
🔵في الحديث الصحيح:

"لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات:

■قوله :
(إِنِّي سَقِيمٌ )

■وقوله:
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )

■وقوله عن زوجته :
إنها أختي".

□□□□□□□□□□□□
📝{فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ}

[الصافات : ٩٠]

والقصد أنه تخلف عنهم، ليتم له الكيد بآلهتهم.

ولهذا ( تَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ )

□□□□□□□□□□□□□
📝{فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ● مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ}

[الصافات : ٩٠-٩١]

🔻فلما وجد الفرصة:

🔸(فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ )

👈🏼أي: أسرع إليها على وجه الخفية والمراوغة،

🔸فَقَالَ متهكما بها :

(أَلا تَأْكُلُونَ ● مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ )

أي: فكيف يليق أن تعبد،
وهي أنقص من الحيوانات، التي تأكل  وتكلم

وهذه جماد لا تأكل ولا تكلم؟!

□□□□□□□□□□□□□
📝{فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ }

[الصافات : ٩٣]

🔸أي:
جعل يضربها بقوته ونشاطه حتى جعلها جذاذا،
إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون.

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ }

[ الصافات:٩٤]

🔸أي:
يسرعون ويهرعون.

يريدون أن يوقعوا به بعدما بحثوا

🔸وقالوا:
(مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ )

🔸وقيل لهم:
(سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ )

🔸يقول:
( تَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ )

فوبخوه ولاموه،

🔸فقال:
(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ● فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ● ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ ● قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُم)ْ الآية.

□□□□□□□□□□□□□
📝{قَال أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُون● وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}

[الصافات : ٩٥-٩٦]

🔸أي: تنحتونه بأيديكم وتصنعونه.

🔸فكيف تعبدونهم وأنتم الذين صنعتموهم،

وتتركون الإخلاص للّه؟
(الذي خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ )؟!

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ}

[الصافات:٩٧]

🔸أي: عاليا مرتفعا،
وأوقدوا فيه النار

(فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيم)
ِجزاء على ما فعل من تكسير آلهتهم.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِين}

[الصافات : ٩٨]

🔸( فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا )
ليقتلوه أشنع قتلة

🔸( فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ )
رد اللّه كيدهم في نحورهم،
وجعل النار على إبراهيم بردا وسلاما.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ }

[الصافات:٩٩]

و لما فعلوا فيه هذا الفعل،
وأقام عليهم الحجة،
وأعذر منهم،

🔸( قال إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي )
أي: مهاجر إليه،

قاصد إلى الأرض المباركة
👈🏼أرض الشام.

□□□□□□□□□
🔸(سَيَهْدِينِ )
يدلني إلى ما فيه الخير لي، من أمر:
👈🏼 ديني ودنياي،

🔸وقال في الآية الأخرى:

(وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا )

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِين}

[الصافات : ١٠٠]

🔸(رَبِّ هَبْ لِي):
ولدا

يكون:
🔸(مِنَ الصَّالِحِينَ )

وذلك عندما أيس من قومه ،
ولم ير فيهم خيرا .

□□□□□□□□□□□
🍃دعا اللّه أن يهب له
👈🏼((غلاما صالحا))

🔻ينفع اللّه به :
في حياته ،
وبعد مماته.

□□□□□□□□□□□□
🔵{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }

[الصافات:١٠١]

فاستجاب اللّه له
وقال:

(فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ )

👈🏼وهذا ((إسماعيل عليه السلام ))
بلا شك.

□□□□□□□□□□□
🔻فإنه ذكر بعده البشارة بإسحاق،

🔻ولأن اللّه تعالى قال في بشراه بإسحاق :
(فَبَشَّرْنَاهَا بِإسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوب)َ

👈🏼فدل على أن إسحاق غير الذبيح.

□□□□□□□□□□□□□□
🍃ووصف اللّه إسماعيل عليه السلام 👈🏼(( بالحلم ))

🔹وهو يتضمن :
■الصبر،
■وحسن الخلق،
■وسعة الصدر
■والعفو عمن جنى.
□□□□□□□□□□□□
📝{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}

[الصافات:١٠٢]

🔸(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْي)َ
أي: أدرك أن يسعى معه،

🍃وبلغ سنا يكون في الغالب أحب ما يكون لوالديه،

👈🏼قد ذهبت مشقته،
وأقبلت منفعته.

□□□□□□□□□□□□
🍃فقال له إبراهيم عليه السلام:

🔸(إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ )

أي: قد رأيت في النوم والرؤيا أن اللّه يأمرني بذبحك،

👈🏼ورؤيا الأنبياء وحي

🔸(فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى )
فإن أمر اللّه تعالى لا بد من تنفيذه.

□□□□□□□□□□□□□□
🔵فقال إسماعيل صابرا محتسبا،
مرضيا لربه،
وبارا بوالده:

🔸(يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )
أي: امض لما أمرك اللّه

🔸(سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )
أخبر أباه أنه موطن نفسه على :
👈🏼الصبر،

🔴وقرن ذلك بمشيئة اللّه تعالى ؛
لأنه لا يكون شيء بدون مشيئة اللّه تعالى.

□□□□□□□□□□□□□
📝{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}

[الصافات:١٠٣]

🔸(فَلَمَّا أَسْلَمَا)
أي:
إبراهيم وابنه إسماعيل:

1⃣إبراهيم:
جازما بقتل ابنه وثمرة فؤاده،
امتثالا لأمر ربه،
وخوفا من عقابه،

2⃣والابن :
قد وطَّن نفسه على الصبر،
وهانت عليه في طاعة ربه،
ورضا والده.

□□□□□□□□□□□
🔹(وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ )

أي: تل إبراهيم إسماعيل على جبينه، ليضجعه فيذبحه،

🔻وقد انكب لوجهه؛
لئلا ينظر وقت الذبح إلى وجهه.

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ●قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}

[ الصافات: ١٠٤- ١٠٥ ]

🔸(وَنَادَيْنَاهُ)
في تلك الحال المزعجة،
والأمر المدهش:

🔸(أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ● قَدْ صَدَّقْت الرؤيا }

أي: قد فعلت ما أمرت به،
فإنك وطَّنت نفسك على ذلك،
وفعلت كل سبب،

👈🏼ولم يبق إلا إمرار السكين على حلقه

□□□□□□□□□□□□□
🔹( إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )

في عبادتنا،
المقدمين رضانا على شهوات أنفسهم.

□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ }

[الصافات:١٠٦]

🔸(إِنَّ هَذَا ):
الذي امتحنا به إبراهيم عليه السلام

🔸(لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ )
أي: الواضح،

الذي تبين به صفاء إبراهيم،
وكمال محبته لربه وخلته.

□□□□□□□□□□□□□
🍃فإن إسماعيل عليه الصلاة والسلام

لما وهبه اللّه لإبراهيم،

👈🏼((أحبه حبا شديدا))

وهو خليل الرحمن،
والخلة أعلى أنواع المحبة،

👈🏼وهو منصب لا يقبل المشاركة

🔹ويقتضي أن تكون جميع أجزاء القلب متعلقة بالمحبوب،

□□□□□□□□□□□□□□
🔴فلما تعلقت شعبة من شعب قلبه بابنه إسماعيل؛

أراد تعالى أن يصفي وُدَّه ويختبر خلته،

👈🏼فأمره أن يذبح من زاحم حبه حب ربه،

🔸فلما قدّم حب اللّه، وآثره على هواه،
وعزم على ذبحه،
وزال ما في القلب من المزاحم،

👈🏼بقي الذبح لا فائدة فيه،

🔹فلهذا قال: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ)
□□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }

[الصافات:١٠٧]

🔸أي:
صار بدله ذبح من الغنم عظيم،

ذبحه إبراهيم،

🔴فكان عظيما:
1⃣من جهة أنه كان فداء لإسماعيل،

2⃣ومن جهة أنه من جملة العبادات الجليلة،

3⃣ومن جهة أنه كان قربانا وسنة إلى يوم القيامة.

□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ  }

[الصافات : ١٠٨]

🔸أي:
وأبقينا عليه ثناء صادقا في الآخرين،
كما كان في الأولين،

🔹فكل وقت بعد إبراهيم عليه السلام فإنه فيه محبوب معظم مثني عليه.

□□□□□□□□□□□□□
📝{ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }

[الصافات : ١٠٩]

🔸أي: تحية عليه

كقوله:
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى )

□□□□□□□□□□□□□
📝{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }

[الصافات : ١١٠]

🔸في عبادة اللّه،
ومعاملة خلقه،

👈🏼أن نفرج عنهم الشدائد،
ونجعل لهم العاقبة والثناء الحسن.

□□□□□□□□□□□□
📝{إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }

🔸بما أمر اللّه بالإيمان به،

👈🏼الذين بلغ بهم الإيمان إلى:
(( درجة اليقين))

🔹كما قال تعالى:
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ).

□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}

[ الصافات : ١١٢ ]

🔴هذه البشارة الثانية :
👈🏼((بإسحاق))
الذي من ورائه يعقوب،

🔹فبشر :
■بوجوده
■وبقائه،
■ووجود ذريته،
■وكونه نبيا من الصالحين،

⬆فهي بشارات متعددة.

□□□□□□□□□□□□
📝{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ}

[ الصافات : ١١٣ ]

🔸أي: أنزلنا عليهما البركة،
التي هي :
👈🏼النمو والزيادة

●في علمهما
●وعملهما
●وذريتهما.

□□□□□□□□□□□□□□□□□
🔵فنشر اللّه من ذريتهما ثلاث أمم عظيمة:

1⃣أمة العرب :
من ذرية إسماعيل،

2⃣وأمة بني إسرائيل،

3⃣وأمة الروم
من ذرية إسحاق.

□□□□□□□□□□□□
🍃(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ)

🔸أي: منهم الصالح والطالح،

🔸والعادل والظالم
الذي تبين ظلمه بكفره وشركه.

□□□□□□□□□□□□□□□
🔴ولعل هذا من باب دفع الإيهام،

فإنه لما قال:
(وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ)

👈🏼اقتضى ذلك البركة في ذريتهما،

⏪وأن من تمام البركة :
أن تكون الذرية كلهم محسنين،

👈🏼فأخبر اللّه تعالى أن منهم محسنا وظالما،

واللّه أعلم.

■■■■■■■■■■■■■■■■■■

🔄يتبع إن شاء الله 🔄

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق