السبت، 12 مارس 2016

فوائد منتقاة من تفسير السعدي 💡[سورة الصافات ٥٠ - ٧٤]

📖فوائد منتقاة من تفسير السعدي

💡[سورة الصافات ٥٠ - ٧٤]

■■■■■■■■■■■■■■■■


📝{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }

[الصافات:50]

🔸لما ذكر تعالى نعيمهم وتمام سرورهم،
بالمآكل والمشارب والأزواج الحسان، والمجالس الحسنة،

◀ذكر تذاكرهم فيما بينهم،
ومطارحتهم للأحاديث عن الأمور الماضية.
_________________________

📝{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ}

[الصافات:51].

وأنهم ما زالوا في المحادثة والتساؤل، حتى أفضى ذلك بهم إلى أن قال قائل منهم:

🔸( إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ )
في الدنيا،
ينكر البعث،
ويلومني على تصديقي به.
_______________________

📝{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ● أَإذا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ }

[الصافات : 52-53]

🔸أي: مجازون بأعمالنا؟

_________________________
🔴أي:
كيف تصدق بهذا الأمر البعيد، الذي في غاية الاستغراب،
وهو أننا إذا تمزقنا، فصرنا ترابا وعظاما، أننا نبعث ونعاد، ثم نحاسب ونجازى بأعمالنا؟.
______________________

🔵يقول صاحب الجنة لإخوانه:

هذه قصتي، وهذا خبري،
أنا وقريني،

ما زلت أنا مؤمنا مصدقا،
وهو ما زال مكذبا منكرا للبعث،

حتى متنا، ثم بعثنا،

🔻فوصلت أنا :
إلى ما ترون من النعيم الذي أخبرتنا به الرسل،

🔻وهو لا شك أنه قد وصل :
إلى العذاب.
_________________

📝{ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ }

[الصافات :54]

لننظر إليه،
فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه،

ويكون ذلك رَأْيَ عين؟
____________________

▪والظاهر من حال أهل الجنة
وسرور بعضهم ببعض،
وموافقة بعضهم بعضا،

◀أنهم أجابوه لما قال
وذهبوا تبعا له للاطلاع على قرينه.
______________________

📝{ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ }

[الصافات:55]

🔸( فَاطَّلَعَ ) فرأى قرينه

🔸( فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ )
أي: في وسط العذاب وغمراته،
والعذاب قد أحاط به.
____________________

📝{ قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ }

[الصافات :56]

فقال له
🔻لائما على حاله،
🔻وشاكرا للّه على نعمته أن نجاه من كيده:

( تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ )

أي: تهلكني
بسبب ما أدخلت عليَّ من الشُّبَه بزعمك.
____________________

📝{وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}

[الصافات :57]

🔸( وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي )
على أن ثبتني على الإسلام

🔸( لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ )
في العذاب معك.

_____________________

📝{ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ● إِلا مَوْتَتَنَا الأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ }

[الصافات : 58-59]

👈🏼أي: يقوله المؤمن

مبتهجا بنعمة اللّه على أهل الجنة بالخلود الدائم والسلامة من العذاب.

🔴استفهام بمعنى الإثبات والتقرير.
_____________________

📝{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
[الصافات :50]

حذف المعمول،

والمقام مقام لذة وسرور،

👈🏼فدل ذلك على أنهم يتساءلون بكل ما يتلذذون بالتحدث به والمسائل التي وقع فيها النزاع والإشكال.
_____________________

🍃ومن المعلوم :
أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم، والبحث عنه،
👈🏼فوق اللذات الجارية في أحاديث الدنيا،
🔻فلهم من هذا النوع النصيب الوافر، ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلمية في الجنة ما لا يمكن التعبير عنه.
______________________

📝{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

[الصافات :60]

🔻لما ذكر تعالى نعيم الجنة،
ووصفه بهذه الأوصاف الجميلة:

مدحه،
وشوَّق العاملين،
وحثَّهم على العمل له

👈🏼فقال:
( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
_______________________

🍃الذي حصل لهم به كل خير،
وكل ما تهوى النفوس وتشتهي،

🍃واندفع عنهم به كل محذور ومكروه،

🔴فهل فوز يطلب فوقه؟

أم هو غاية الغايات،
ونهاية النهايات،

🔻حيث حل عليهم رضا رب الأرض والسماوات،

🔻وفرحوا بقربه،
وتنعموا بمعرفته
واستروا برؤيته،
وطربوا لكلامه؟!
_____________________

📝( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )

[الصافات : 61]

🍃فهو أحق ما أنفقت فيه نفائس الأنفاس
وأولى ما شمر إليه العارفون الأكياس،
________________________

🔴والحسرة كل الحسرة:
أن يمضي على الحازم وقت من أوقاته، 👈🏼وهو غير مشتغل بالعمل الذي يقرب لهذه الدار،

🔴فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار❗
______________________

📝{ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}

[الصافات:62]

🔸( أَذَلِكَ خَيْرٌ )
أي: ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير،

أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب؟

👈🏼فأي الطعامين أولى؟
الذي وصف في الجنة

( أَمْ ) طعام أهل النار؟
وهو ( شَجَرَةُ الزَّقُّومِ )؟
___________________

📝{ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ }

[الصافات :63]

🔸(إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً )
أي عذابا ونكالا

🔸( لِلظَّالِمِينَ ) أنفسهم:
بالكفر
والمعاصي.
___________________

📝{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ }

[الصافات :64]

🔸أي: وسطه

👈🏼فهذا مخرجها،
ومعدنها
أشر المعادن وأسوؤها،

⏪وشر المغرس يدل على:
شر الغراس وخسته.

___________________

📝{ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ }

[الصافات:65]

ولهذا نبهنا اللّه على شرها بما ذكر أين تنبت به،

🔴وبما ذكر من صفة ثمرتها.

وأنها كـ ( رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ )
__________________

📝{فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}

[الصافات:66]

🔸فلا تسأل بعد هذا عن طعمها،
وما تفعل في أجوافهم وبطونهم،

👈🏼وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل .

ولهذا قال:
( فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ)
🔹فهذا طعام أهل النار،
فبئس الطعام طعامهم.
____________________

📝{ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ }

[الصافات:67]

ثم ذكر شرابهم فقال:

🔸( ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا )
أي: على أثر هذا الطعام

🔸( لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ )
أي: ماء حارا، قد تناهى حره،

كما قال تعالى:
{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
____________________

📝{ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ }

[الصافات:68]

🔸( ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ )
أي: مآلهم ومقرهم ومأواهم

🔸( لإلَى الْجَحِيمِ )
ليذوقوا من عذابه الشديد،
وحره العظيم،
ما ليس عليه مزيد من الشقاء.
_____________________

📝{ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ●
فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }

[الصافات : 69]

🔸كأنه قيل:
ما الذي أوصلهم إلى هذه الدار؟

🔸فقال:
( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا )
👈🏼أي: وجدوا

( آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ )
_________________

📝{فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }

[الصافات : 70]

👈🏼أي: يسرعون في الضلال.

🔴فلم يلتفتوا إلى ما دعتهم إليه الرسل

🔻ولا إلى ما حذرتهم عنه الكتب
🔻ولا إلى أقوال الناصحين،

👈🏼بل عارضوهم

بأن قالوا:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
___________________

📝{ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِين}َ

[الصافات:71]

🔸( وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ )
أي: قبل هؤلاء المخاطبين

🔸( أَكْثَرُ الأوَّلِينَ )
وقليل منهم آمن واهتدى.
______________________

📝{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ● فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ }

[الصافات : ٧٢-٧٣]

🔸( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ )
ينذرونهم عن غيهم وضلالهم.

🔸( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ) كانت عاقبتهم الهلاك والخزي والفضيحة

🔴فليحذر هؤلاء أن يستمروا على ضلالهم،
👈🏼فيصيبهم مثل ما أصابهم.
_________________

📝{إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}

[الصافات:٧٤]

🍃ولما كان المنذرون ليسوا كلهم ضالين،

بل منهم من آمن وأخلص الدين للّه،
👈🏼استثناه اللّه من الهلاك
فقال:
( إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ )

أي:
🔻الذين أخلصهم اللّه،
🔻وخصهم برحمته لإخلاصهم،
فإن عواقبهم صارت حميدة.

■■■■■■■■■■■■■■■

💢انتهى💢

🔄يتبع إن شاء الله 🔄

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق