📖فوائد منتقاة من تفسير السعدي
💡[سورة الصافات ٥٠ - ٧٤]
■■■■■■■■■■■■■■■■
📝{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }
[الصافات:50]
🔸لما ذكر تعالى نعيمهم وتمام سرورهم،
بالمآكل والمشارب والأزواج الحسان، والمجالس الحسنة،
◀ذكر تذاكرهم فيما بينهم،
ومطارحتهم للأحاديث عن الأمور الماضية.
_________________________
📝{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ}
[الصافات:51].
وأنهم ما زالوا في المحادثة والتساؤل، حتى أفضى ذلك بهم إلى أن قال قائل منهم:
🔸( إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ )
في الدنيا،
ينكر البعث،
ويلومني على تصديقي به.
_______________________
📝{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ● أَإذا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ }
[الصافات : 52-53]
🔸أي: مجازون بأعمالنا؟
_________________________
🔴أي:
كيف تصدق بهذا الأمر البعيد، الذي في غاية الاستغراب،
وهو أننا إذا تمزقنا، فصرنا ترابا وعظاما، أننا نبعث ونعاد، ثم نحاسب ونجازى بأعمالنا؟.
______________________
🔵يقول صاحب الجنة لإخوانه:
هذه قصتي، وهذا خبري،
أنا وقريني،
ما زلت أنا مؤمنا مصدقا،
وهو ما زال مكذبا منكرا للبعث،
حتى متنا، ثم بعثنا،
🔻فوصلت أنا :
إلى ما ترون من النعيم الذي أخبرتنا به الرسل،
🔻وهو لا شك أنه قد وصل :
إلى العذاب.
_________________
📝{ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ }
[الصافات :54]
لننظر إليه،
فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه،
ويكون ذلك رَأْيَ عين؟
____________________
▪والظاهر من حال أهل الجنة
وسرور بعضهم ببعض،
وموافقة بعضهم بعضا،
◀أنهم أجابوه لما قال
وذهبوا تبعا له للاطلاع على قرينه.
______________________
📝{ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ }
[الصافات:55]
🔸( فَاطَّلَعَ ) فرأى قرينه
🔸( فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ )
أي: في وسط العذاب وغمراته،
والعذاب قد أحاط به.
____________________
📝{ قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ }
[الصافات :56]
فقال له
🔻لائما على حاله،
🔻وشاكرا للّه على نعمته أن نجاه من كيده:
( تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ )
أي: تهلكني
بسبب ما أدخلت عليَّ من الشُّبَه بزعمك.
____________________
📝{وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}
[الصافات :57]
🔸( وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي )
على أن ثبتني على الإسلام
🔸( لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ )
في العذاب معك.
_____________________
📝{ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ● إِلا مَوْتَتَنَا الأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ }
[الصافات : 58-59]
👈🏼أي: يقوله المؤمن
مبتهجا بنعمة اللّه على أهل الجنة بالخلود الدائم والسلامة من العذاب.
🔴استفهام بمعنى الإثبات والتقرير.
_____________________
📝{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
[الصافات :50]
حذف المعمول،
والمقام مقام لذة وسرور،
👈🏼فدل ذلك على أنهم يتساءلون بكل ما يتلذذون بالتحدث به والمسائل التي وقع فيها النزاع والإشكال.
_____________________
🍃ومن المعلوم :
أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم، والبحث عنه،
👈🏼فوق اللذات الجارية في أحاديث الدنيا،
🔻فلهم من هذا النوع النصيب الوافر، ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلمية في الجنة ما لا يمكن التعبير عنه.
______________________
📝{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
[الصافات :60]
🔻لما ذكر تعالى نعيم الجنة،
ووصفه بهذه الأوصاف الجميلة:
مدحه،
وشوَّق العاملين،
وحثَّهم على العمل له
👈🏼فقال:
( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
_______________________
🍃الذي حصل لهم به كل خير،
وكل ما تهوى النفوس وتشتهي،
🍃واندفع عنهم به كل محذور ومكروه،
🔴فهل فوز يطلب فوقه؟
أم هو غاية الغايات،
ونهاية النهايات،
🔻حيث حل عليهم رضا رب الأرض والسماوات،
🔻وفرحوا بقربه،
وتنعموا بمعرفته
واستروا برؤيته،
وطربوا لكلامه؟!
_____________________
📝( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )
[الصافات : 61]
🍃فهو أحق ما أنفقت فيه نفائس الأنفاس
وأولى ما شمر إليه العارفون الأكياس،
________________________
🔴والحسرة كل الحسرة:
أن يمضي على الحازم وقت من أوقاته، 👈🏼وهو غير مشتغل بالعمل الذي يقرب لهذه الدار،
🔴فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار❗
______________________
📝{ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}
[الصافات:62]
🔸( أَذَلِكَ خَيْرٌ )
أي: ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير،
أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب؟
👈🏼فأي الطعامين أولى؟
الذي وصف في الجنة
( أَمْ ) طعام أهل النار؟
وهو ( شَجَرَةُ الزَّقُّومِ )؟
___________________
📝{ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ }
[الصافات :63]
🔸(إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً )
أي عذابا ونكالا
🔸( لِلظَّالِمِينَ ) أنفسهم:
بالكفر
والمعاصي.
___________________
📝{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ }
[الصافات :64]
🔸أي: وسطه
👈🏼فهذا مخرجها،
ومعدنها
أشر المعادن وأسوؤها،
⏪وشر المغرس يدل على:
شر الغراس وخسته.
___________________
📝{ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ }
[الصافات:65]
ولهذا نبهنا اللّه على شرها بما ذكر أين تنبت به،
🔴وبما ذكر من صفة ثمرتها.
وأنها كـ ( رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ )
__________________
📝{فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}
[الصافات:66]
🔸فلا تسأل بعد هذا عن طعمها،
وما تفعل في أجوافهم وبطونهم،
👈🏼وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل .
ولهذا قال:
( فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ)
🔹فهذا طعام أهل النار،
فبئس الطعام طعامهم.
____________________
📝{ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ }
[الصافات:67]
ثم ذكر شرابهم فقال:
🔸( ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا )
أي: على أثر هذا الطعام
🔸( لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ )
أي: ماء حارا، قد تناهى حره،
كما قال تعالى:
{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
____________________
📝{ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ }
[الصافات:68]
🔸( ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ )
أي: مآلهم ومقرهم ومأواهم
🔸( لإلَى الْجَحِيمِ )
ليذوقوا من عذابه الشديد،
وحره العظيم،
ما ليس عليه مزيد من الشقاء.
_____________________
📝{ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ●
فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }
[الصافات : 69]
🔸كأنه قيل:
ما الذي أوصلهم إلى هذه الدار؟
🔸فقال:
( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا )
👈🏼أي: وجدوا
( آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ )
_________________
📝{فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }
[الصافات : 70]
👈🏼أي: يسرعون في الضلال.
🔴فلم يلتفتوا إلى ما دعتهم إليه الرسل
🔻ولا إلى ما حذرتهم عنه الكتب
🔻ولا إلى أقوال الناصحين،
👈🏼بل عارضوهم
بأن قالوا:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
___________________
📝{ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِين}َ
[الصافات:71]
🔸( وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ )
أي: قبل هؤلاء المخاطبين
🔸( أَكْثَرُ الأوَّلِينَ )
وقليل منهم آمن واهتدى.
______________________
📝{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ● فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ }
[الصافات : ٧٢-٧٣]
🔸( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ )
ينذرونهم عن غيهم وضلالهم.
🔸( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ) كانت عاقبتهم الهلاك والخزي والفضيحة
🔴فليحذر هؤلاء أن يستمروا على ضلالهم،
👈🏼فيصيبهم مثل ما أصابهم.
_________________
📝{إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
[الصافات:٧٤]
🍃ولما كان المنذرون ليسوا كلهم ضالين،
بل منهم من آمن وأخلص الدين للّه،
👈🏼استثناه اللّه من الهلاك
فقال:
( إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ )
أي:
🔻الذين أخلصهم اللّه،
🔻وخصهم برحمته لإخلاصهم،
فإن عواقبهم صارت حميدة.
■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
🔄يتبع إن شاء الله 🔄
💡[سورة الصافات ٥٠ - ٧٤]
■■■■■■■■■■■■■■■■
📝{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ }
[الصافات:50]
🔸لما ذكر تعالى نعيمهم وتمام سرورهم،
بالمآكل والمشارب والأزواج الحسان، والمجالس الحسنة،
◀ذكر تذاكرهم فيما بينهم،
ومطارحتهم للأحاديث عن الأمور الماضية.
_________________________
📝{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ}
[الصافات:51].
وأنهم ما زالوا في المحادثة والتساؤل، حتى أفضى ذلك بهم إلى أن قال قائل منهم:
🔸( إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ )
في الدنيا،
ينكر البعث،
ويلومني على تصديقي به.
_______________________
📝{يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ● أَإذا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ }
[الصافات : 52-53]
🔸أي: مجازون بأعمالنا؟
_________________________
🔴أي:
كيف تصدق بهذا الأمر البعيد، الذي في غاية الاستغراب،
وهو أننا إذا تمزقنا، فصرنا ترابا وعظاما، أننا نبعث ونعاد، ثم نحاسب ونجازى بأعمالنا؟.
______________________
🔵يقول صاحب الجنة لإخوانه:
هذه قصتي، وهذا خبري،
أنا وقريني،
ما زلت أنا مؤمنا مصدقا،
وهو ما زال مكذبا منكرا للبعث،
حتى متنا، ثم بعثنا،
🔻فوصلت أنا :
إلى ما ترون من النعيم الذي أخبرتنا به الرسل،
🔻وهو لا شك أنه قد وصل :
إلى العذاب.
_________________
📝{ قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ }
[الصافات :54]
لننظر إليه،
فنزداد غبطة وسرورا بما نحن فيه،
ويكون ذلك رَأْيَ عين؟
____________________
▪والظاهر من حال أهل الجنة
وسرور بعضهم ببعض،
وموافقة بعضهم بعضا،
◀أنهم أجابوه لما قال
وذهبوا تبعا له للاطلاع على قرينه.
______________________
📝{ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ }
[الصافات:55]
🔸( فَاطَّلَعَ ) فرأى قرينه
🔸( فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ )
أي: في وسط العذاب وغمراته،
والعذاب قد أحاط به.
____________________
📝{ قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ }
[الصافات :56]
فقال له
🔻لائما على حاله،
🔻وشاكرا للّه على نعمته أن نجاه من كيده:
( تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ )
أي: تهلكني
بسبب ما أدخلت عليَّ من الشُّبَه بزعمك.
____________________
📝{وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}
[الصافات :57]
🔸( وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي )
على أن ثبتني على الإسلام
🔸( لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ )
في العذاب معك.
_____________________
📝{ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ ● إِلا مَوْتَتَنَا الأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ }
[الصافات : 58-59]
👈🏼أي: يقوله المؤمن
مبتهجا بنعمة اللّه على أهل الجنة بالخلود الدائم والسلامة من العذاب.
🔴استفهام بمعنى الإثبات والتقرير.
_____________________
📝{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
[الصافات :50]
حذف المعمول،
والمقام مقام لذة وسرور،
👈🏼فدل ذلك على أنهم يتساءلون بكل ما يتلذذون بالتحدث به والمسائل التي وقع فيها النزاع والإشكال.
_____________________
🍃ومن المعلوم :
أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم، والبحث عنه،
👈🏼فوق اللذات الجارية في أحاديث الدنيا،
🔻فلهم من هذا النوع النصيب الوافر، ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلمية في الجنة ما لا يمكن التعبير عنه.
______________________
📝{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
[الصافات :60]
🔻لما ذكر تعالى نعيم الجنة،
ووصفه بهذه الأوصاف الجميلة:
مدحه،
وشوَّق العاملين،
وحثَّهم على العمل له
👈🏼فقال:
( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
_______________________
🍃الذي حصل لهم به كل خير،
وكل ما تهوى النفوس وتشتهي،
🍃واندفع عنهم به كل محذور ومكروه،
🔴فهل فوز يطلب فوقه؟
أم هو غاية الغايات،
ونهاية النهايات،
🔻حيث حل عليهم رضا رب الأرض والسماوات،
🔻وفرحوا بقربه،
وتنعموا بمعرفته
واستروا برؤيته،
وطربوا لكلامه؟!
_____________________
📝( لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ )
[الصافات : 61]
🍃فهو أحق ما أنفقت فيه نفائس الأنفاس
وأولى ما شمر إليه العارفون الأكياس،
________________________
🔴والحسرة كل الحسرة:
أن يمضي على الحازم وقت من أوقاته، 👈🏼وهو غير مشتغل بالعمل الذي يقرب لهذه الدار،
🔴فكيف إذا كان يسير بخطاياه إلى دار البوار❗
______________________
📝{ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}
[الصافات:62]
🔸( أَذَلِكَ خَيْرٌ )
أي: ذلك النعيم الذي وصفناه لأهل الجنة خير،
أم العذاب الذي يكون في الجحيم من جميع أصناف العذاب؟
👈🏼فأي الطعامين أولى؟
الذي وصف في الجنة
( أَمْ ) طعام أهل النار؟
وهو ( شَجَرَةُ الزَّقُّومِ )؟
___________________
📝{ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ }
[الصافات :63]
🔸(إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً )
أي عذابا ونكالا
🔸( لِلظَّالِمِينَ ) أنفسهم:
بالكفر
والمعاصي.
___________________
📝{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ }
[الصافات :64]
🔸أي: وسطه
👈🏼فهذا مخرجها،
ومعدنها
أشر المعادن وأسوؤها،
⏪وشر المغرس يدل على:
شر الغراس وخسته.
___________________
📝{ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ }
[الصافات:65]
ولهذا نبهنا اللّه على شرها بما ذكر أين تنبت به،
🔴وبما ذكر من صفة ثمرتها.
وأنها كـ ( رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ )
__________________
📝{فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}
[الصافات:66]
🔸فلا تسأل بعد هذا عن طعمها،
وما تفعل في أجوافهم وبطونهم،
👈🏼وليس لهم عنها مندوحة ولا معدل .
ولهذا قال:
( فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ)
🔹فهذا طعام أهل النار،
فبئس الطعام طعامهم.
____________________
📝{ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ }
[الصافات:67]
ثم ذكر شرابهم فقال:
🔸( ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا )
أي: على أثر هذا الطعام
🔸( لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ )
أي: ماء حارا، قد تناهى حره،
كما قال تعالى:
{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
____________________
📝{ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ }
[الصافات:68]
🔸( ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ )
أي: مآلهم ومقرهم ومأواهم
🔸( لإلَى الْجَحِيمِ )
ليذوقوا من عذابه الشديد،
وحره العظيم،
ما ليس عليه مزيد من الشقاء.
_____________________
📝{ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ●
فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }
[الصافات : 69]
🔸كأنه قيل:
ما الذي أوصلهم إلى هذه الدار؟
🔸فقال:
( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا )
👈🏼أي: وجدوا
( آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ )
_________________
📝{فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }
[الصافات : 70]
👈🏼أي: يسرعون في الضلال.
🔴فلم يلتفتوا إلى ما دعتهم إليه الرسل
🔻ولا إلى ما حذرتهم عنه الكتب
🔻ولا إلى أقوال الناصحين،
👈🏼بل عارضوهم
بأن قالوا:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
___________________
📝{ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِين}َ
[الصافات:71]
🔸( وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ )
أي: قبل هؤلاء المخاطبين
🔸( أَكْثَرُ الأوَّلِينَ )
وقليل منهم آمن واهتدى.
______________________
📝{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ● فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ }
[الصافات : ٧٢-٧٣]
🔸( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ )
ينذرونهم عن غيهم وضلالهم.
🔸( فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ) كانت عاقبتهم الهلاك والخزي والفضيحة
🔴فليحذر هؤلاء أن يستمروا على ضلالهم،
👈🏼فيصيبهم مثل ما أصابهم.
_________________
📝{إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
[الصافات:٧٤]
🍃ولما كان المنذرون ليسوا كلهم ضالين،
بل منهم من آمن وأخلص الدين للّه،
👈🏼استثناه اللّه من الهلاك
فقال:
( إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ )
أي:
🔻الذين أخلصهم اللّه،
🔻وخصهم برحمته لإخلاصهم،
فإن عواقبهم صارت حميدة.
■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
🔄يتبع إن شاء الله 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق