📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى .
⭕ سورة ص [ ٧١ - آخر السورة]
■■■■■■■■■■■■■■
📝{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}
[ص:٧١]
🔴ثم ذكر اختصام الملأ الأعلى
فقال:
🔸( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ )
على وجه الإخبار
🔸( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ )
أي: مادته من طين.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}
[ص:٧٢]
🔸( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ )
أي: سويت جسمه وتم،
🔸( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )
□□□□□□□□□□□□
📝{ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ● إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
[ص:٧٣-٧٤]
🍃فوطَّن الملائكة الكرام أنفسهم على ذلك حين يتم خلقه ونفخ الروح فيه،
⏪امتثالا لربهم،
وإكراما لآدم عليه السلام.
□□□□□□□□□□□□□
🍃فلما تم خلقه في بدنه وروحه،
🔸وامتحن اللّه آدم والملائكة
⏪(( في العلم))
وظهر فضله عليهم،
👈🏼أمرهم اللّه بالسجود.
□□□□□□□□□□□□□□
🔵فسجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس لم يسجد
🔸( اسْتَكْبَرَ ) :
■عن أمر ربه،
■واستكبر على آدم
🔸( وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) :
في علم اللّه تعالى.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ}
[ص:٧٥]
⭕فقال اللّه له موبخا ومعاتبا:
( مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )
أي: شرفته وكرمته
واختصصته بهذه الخصيصة،
⏪التي اختص بها عن سائر الخلق،
👈🏼وذلك يقتضي عدم التكبر عليه.
🔸( أسْتَكْبَرْتَ )
في امتناعك
🔸( أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ )
□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
[ص:٧٦]
⭕قال إبليس معارضا لربه ومناقضا:
🔸( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
🔴وبزعمه أن عنصر النار خير من عنصر الطين،
⏪(((وهذا من القياس الفاسد)))
1⃣🔻فإن عنصر النار:
👈🏼 مادة الشر والفساد والعلو والطيش والخفة
🔻وعنصر الطين :
مادة الرزانة والتواضع وإخراج أنواع الأشجار والنباتات
2⃣وهو يغلب النار ويطفئها،
3⃣🔻والنار:
👈🏼تحتاج إلى مادة تقوم بها،
🔻والطين :
👈🏼قائم بنفسه
□□□□□□□□□□□□□□
🔴فهذا قياس شيخ القوم،
الذي عارض به الأمر الشفاهي من اللّه،
قد تبين غاية بطلانه وفساده،
🔴فما بالك بأقيسة التلاميذ
(((الذين عارضوا الحق بأقيستهم؟)))
👈🏼فإنها كلها أعظم بطلانا وفسادا من هذا القياس.
□□□□□□□□□□□□
📝{قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }
[ص:٧٧]
⭕فقال اللّه له:
🔸( فَاخْرُجْ مِنْهَا )
أي: من السماء والمحل الكريم.
🔸( فَإِنَّكَ رَجِيمٌ )
أي: مبعد مدحور.
□□□□□□□□□□□
📝{ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }
[ص:٨٧]
🔸( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي )
أي: طردي وإبعادي
🔸( إِلَى يَوْمِ الدِّينِ )
أي: دائما أبدا.
□□□□□□□□□□□
📝( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
[ص:٧٩]
🔴لشدة عداوته لآدم وذريته،
⏪ليتمكن من إغواء من قدر اللّه أن يغويه.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ●إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ }
[ص:٨٠-٨١]
⭕فقال اللّه مجيبا لدعوته،
حيث اقتضت حكمته ذلك:
( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ● إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )
🔹حين تستكمل الذرية،
🔹ويتم الامتحان.
□□□□□□□□□□□
📝{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين●إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
[ص:٨٢-٨٣]
🔴فلما علم أنه منظر،
👈🏼بادى ربه من خبثه بشدة العداوة لربه ولآدم وذريته
🔸فقال:
( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )
1⃣يحتمل أن الباء للقسم،
وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين.
🔵( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) :
علم أن الله سيحفظهم من كيده.
2⃣ويحتمل أن الباء للاستعانة،
وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه،
وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى،
⏪فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم
⭕هذا وهو عدو اللّه حقا.
□□□□□□□□□□□□
🔵ونحن يا ربنا
العاجزون المقصرون،
المقرون لك بكل نعمة،
ذرية من شرفته وكرمته،
⏪فنستعين بعزتك العظيمة،
وقدرتك،
ورحمتك الواسعة لكل مخلوق،
⭕ورحمتك التي أوصلت إلينا بها ما أوصلت من النعم :
●الدينية
●والدنيوية،
⭕وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم،
⏪أن تعيننا على :
🔻محاربته وعداوته،
🔻والسلامة من شره وشركه،
🔵ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا،
ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم }
ْ 🔸فقد دعوناك كما أمرتنا،
فاستجب لنا كما وعدتنا.
{ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }.
□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ● لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }
[ص:٨٤-٨٥]
🔸( قَالَ ) اللّه تعالى:
🔸( فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ )
أي:
■الحق وصفي،
■والحق قولي.
🔸( لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ )
□□□□□□□□□□□
📝{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }
[ص:٨٦]
🍃فلما بين الرسول للناس الدليل
ووضح لهم السبيل
🔸قال الله له:
( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ )
أي: على دعائي إياكم
🔸( مِنْ أَجْرٍ)
🔸( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )
أدعي أمرا ليس لي،
وأقفو ما ليس لي به علم.
👈🏼لا أتبع إلا ما يوحى إليَّ.
□□□□□□□□□□□
📝{ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }
[ص:٨٧]
🔸( إِنْ هُوَ )
أي: هذا الوحي والقرآن
🔸( إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ )
⭕يتذكرون به كل ما ينفعهم،
من مصالح دينهم ودنياهم،
⭕فيكون شرفا ورفعة
👈🏼للعالمين به،
⭕وإقامة حجة
👈🏼على المعاندين.
□□□□□□□□□□□
🔴فهذه السورة العظيمة،
مشتملة على:
⭕الذكر الحكيم،
والنبأ العظيم،
⭕وإقامة الحجج والبراهين على:
من كذب بالقرآن وعارضه،
وكذب من جاء به،
⭕والإخبار عن عباد اللّه المخلصين،
⭕وجزاء المتقين والطاغين.
□□□□□□□□□
🔴فلهذا أقسم في أولها :
👈🏼بأنه ذو الذكر،
🔴ووصفه في آخرها
👈🏼بأنه ذكر للعالمين.
🔴وأكثر التذكير بها فيما بين ذلك،
كقوله:
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا)،
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا )
(رَحْمَةً مِنا وَذِكْرَى )
(هَذَا ذِكْرُ )
□□□□□□□□□□
🍃اللّهم علمنا منه ما جهلنا،
وذكرنا منه ما نسينا:
1⃣نسيان غفلة
2⃣ونسيان ترك.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }
[ص:٨٨]
🔸( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ )
أي: خبره
🔸( بَعْدَ حِينٍ ) :
وذلك حين يقع عليهم العذاب
وتتقطع عنهم الأسباب.
🔴تم تفسير سورة ص بمنه تعالى وعونه.
■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
🔸سورة ص [٧١-آخرها]
🔄 يتبع إن شاء الله تعالى 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق