السبت، 12 مارس 2016

فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى . ⭕ سورة ص [ ٧١ - آخر السورة]


 📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى .

⭕ سورة ص [ ٧١ - آخر السورة]

■■■■■■■■■■■■■■

📝{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}
[ص:٧١]

🔴ثم ذكر اختصام الملأ الأعلى
فقال:

🔸( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ )
على وجه الإخبار

🔸( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ )
أي: مادته من طين.

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}
[ص:٧٢]

🔸( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ )
أي: سويت جسمه وتم،

🔸( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )

□□□□□□□□□□□□
📝{ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ● إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
[ص:٧٣-٧٤]

🍃فوطَّن الملائكة الكرام أنفسهم على ذلك حين يتم خلقه ونفخ الروح فيه،

⏪امتثالا لربهم،
وإكراما لآدم عليه السلام.

□□□□□□□□□□□□□
🍃فلما تم خلقه في بدنه وروحه،

🔸وامتحن اللّه آدم والملائكة
⏪(( في العلم))
وظهر فضله عليهم،
👈🏼أمرهم اللّه بالسجود.

□□□□□□□□□□□□□□
🔵فسجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس لم يسجد

🔸( اسْتَكْبَرَ ) :
■عن أمر ربه،
■واستكبر على آدم

🔸( وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) :
في علم اللّه تعالى.

□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ}
[ص:٧٥]

⭕فقال اللّه له موبخا ومعاتبا:
( مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )

أي: شرفته وكرمته
واختصصته بهذه الخصيصة،
⏪التي اختص بها عن سائر الخلق،

👈🏼وذلك يقتضي عدم التكبر عليه.

🔸( أسْتَكْبَرْتَ )
في امتناعك

🔸( أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ )

□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
[ص:٧٦]

⭕قال إبليس معارضا لربه ومناقضا:

🔸( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)

🔴وبزعمه أن عنصر النار خير من عنصر الطين،

⏪(((وهذا من القياس الفاسد)))

1⃣🔻فإن عنصر النار:
👈🏼 مادة الشر والفساد والعلو والطيش والخفة

🔻وعنصر الطين :
مادة الرزانة والتواضع وإخراج أنواع الأشجار والنباتات

2⃣وهو يغلب النار ويطفئها،

3⃣🔻والنار:
👈🏼تحتاج إلى مادة تقوم بها،

🔻والطين :
👈🏼قائم بنفسه

□□□□□□□□□□□□□□
🔴فهذا قياس شيخ القوم،
الذي عارض به الأمر الشفاهي من اللّه،
قد تبين غاية بطلانه وفساده،

🔴فما بالك بأقيسة التلاميذ
(((الذين عارضوا الحق بأقيستهم؟)))

👈🏼فإنها كلها أعظم بطلانا وفسادا من هذا القياس.

□□□□□□□□□□□□
📝{قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ }
[ص:٧٧]

⭕فقال اللّه له:

🔸( فَاخْرُجْ مِنْهَا )
أي: من السماء والمحل الكريم.

🔸( فَإِنَّكَ رَجِيمٌ )
أي: مبعد مدحور.

□□□□□□□□□□□
📝{ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }
[ص:٨٧]

🔸( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي )
أي: طردي وإبعادي

🔸( إِلَى يَوْمِ الدِّينِ )
أي: دائما أبدا.

□□□□□□□□□□□
📝( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
[ص:٧٩]

🔴لشدة عداوته لآدم وذريته،
⏪ليتمكن من إغواء من قدر اللّه أن يغويه.

□□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ●إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ }
[ص:٨٠-٨١]

⭕فقال اللّه مجيبا لدعوته،
حيث اقتضت حكمته ذلك:

( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ● إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )

🔹حين تستكمل الذرية،
🔹ويتم الامتحان.

□□□□□□□□□□□
📝{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين●إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
[ص:٨٢-٨٣]

🔴فلما علم أنه منظر،
👈🏼بادى ربه من خبثه بشدة العداوة لربه ولآدم وذريته

🔸فقال:
( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )

1⃣يحتمل أن الباء للقسم،
وأنه أقسم بعزة اللّه ليغوينهم كلهم أجمعين.

🔵( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) :
علم أن الله سيحفظهم من كيده.

2⃣ويحتمل أن الباء للاستعانة،
وأنه لما علم أنه عاجز من كل وجه،
وأنه لا يضل أحدا إلا بمشيئة اللّه تعالى،

⏪فاستعان بعزة اللّه على إغواء ذرية آدم
⭕هذا وهو عدو اللّه حقا.

□□□□□□□□□□□□
🔵ونحن يا ربنا
العاجزون المقصرون،
المقرون لك بكل نعمة،
ذرية من شرفته وكرمته،

⏪فنستعين بعزتك العظيمة،
وقدرتك،
ورحمتك الواسعة لكل مخلوق،

⭕ورحمتك التي أوصلت إلينا بها ما أوصلت من النعم :
●الدينية
●والدنيوية،

⭕وصرفت بها عنا ما صرفت من النقم،

⏪أن تعيننا على :
🔻محاربته وعداوته،
🔻والسلامة من شره وشركه،

🔵ونحسن الظن بك أن تجيب دعاءنا،
ونؤمن بوعدك الذي قلت لنا:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم }

ْ 🔸فقد دعوناك كما أمرتنا،
فاستجب لنا كما وعدتنا.

{ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }.

□□□□□□□□□□□□
📝{ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ● لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }
[ص:٨٤-٨٥]


🔸( قَالَ ) اللّه تعالى:

🔸( فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ )
أي:
■الحق وصفي،
■والحق قولي.

🔸( لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ )

□□□□□□□□□□□
📝{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }
[ص:٨٦]

🍃فلما بين الرسول للناس الدليل
ووضح لهم السبيل

🔸قال الله له:
( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ )
أي: على دعائي إياكم
🔸( مِنْ أَجْرٍ)

🔸( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )
أدعي أمرا ليس لي،
وأقفو ما ليس لي به علم.

👈🏼لا أتبع إلا ما يوحى إليَّ.

□□□□□□□□□□□
📝{ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ }
[ص:٨٧]

🔸( إِنْ هُوَ )
أي: هذا الوحي والقرآن

🔸( إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ )
⭕يتذكرون به كل ما ينفعهم،
من مصالح دينهم ودنياهم،

⭕فيكون شرفا ورفعة
👈🏼للعالمين به،

⭕وإقامة حجة
👈🏼على المعاندين.

□□□□□□□□□□□
🔴فهذه السورة العظيمة،
مشتملة على:
⭕الذكر الحكيم،
والنبأ العظيم،

⭕وإقامة الحجج والبراهين على:
من كذب بالقرآن وعارضه،
وكذب من جاء به،

⭕والإخبار عن عباد اللّه المخلصين،

⭕وجزاء المتقين والطاغين.

□□□□□□□□□
🔴فلهذا أقسم في أولها :
👈🏼بأنه ذو الذكر،

🔴ووصفه في آخرها
👈🏼بأنه ذكر للعالمين.

🔴وأكثر التذكير بها فيما بين ذلك،
كقوله:
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا)،
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا )
(رَحْمَةً مِنا وَذِكْرَى )
(هَذَا ذِكْرُ )

□□□□□□□□□□
🍃اللّهم علمنا منه ما جهلنا،

وذكرنا منه ما نسينا:
1⃣نسيان غفلة
2⃣ونسيان ترك.

□□□□□□□□□□□□
📝{وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }
[ص:٨٨]

🔸( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ )
أي: خبره

🔸( بَعْدَ حِينٍ ) :
وذلك حين يقع عليهم العذاب
وتتقطع عنهم الأسباب.

🔴تم تفسير سورة ص بمنه تعالى وعونه.

■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢

من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
🔸سورة ص [٧١-آخرها]

🔄 يتبع إن شاء الله تعالى 🔄


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق