📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى .
⭕سورة ص [٤١- ٥٤]
■■■■■■■■■■■■
📝{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَاب}ٍ
[ص:٤١]
🔸أي: ( وَاذْكُرْ)
في هذا الكتاب ذي الذكر
🔸( عَبْدَنَا أَيُّوبَ )
بأحسن الذكر،
وأثن عليه بأحسن الثناء،
👈🏼حين أصابه الضر
🔻فصبر على ضره،
🔻فلم يشتك لغير ربه،
🔻ولا لجأ إلا إليه.
□□□□□□□□□□□□
🔸( نَادَى رَبَّهُ ) داعيا،
👈🏼(((وإليه لا إلى غيره شاكيا)))
🔸فقال: رب ( أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ )
⏪أي: بأمر مشق متعب معذب،
🔻وكان سلط على جسده فنفخ فيه حتى تقرح، ثم تقيح بعد ذلك واشتد به الأمر،
🔻وكذلك هلك أهله وماله.
□□□□□□□□□□□□
📝{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }
[ص:٤٢]
فقيل له:
🔸( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ )
👈🏼أي: اضرب الأرض بها،
⏪لينبع لك منها عين
تغتسل منها
وتشرب،
فيذهب عنك الضر والأذى،
⏪ففعل ذلك:
فذهب عنه الضر،
وشفاه اللّه تعالى.
□□□□□□□□□□□
📝{ووهبنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ }
[ص:٤٣]
🔸( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ )
قيل: إن اللّه تعالى أحياهم له
🔸( وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ )
في الدنيا،
وأغناه اللّه
وأعطاه مالا عظيما
🔸( رَحْمَةً مِنَّا )
بعبدنا أيوب،
🔴حيث صبر :
👈🏼فأثبناه من رحمتنا ثوابا :
■عاجلا
■وآجلا.
□□□□□□□□□□□
🔸( وَذِكْرَى لأولِي الألْبَابِ )
أي: وليتذكر أولو العقول بحالة أيوب ويعتبروا،
🔴فيعلموا أن من صبر على الضر،
👈🏼فإن اللّه تعالى يثيبه ثوابا عاجلا وآجلا
ويستجيب دعاءه إذا دعاه.
□□□□□□□□□□□□□
📝{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
[ص:٤٤]
🔸( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا )
أي: حزمة شماريخ
🔸( فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ )
🔻قال المفسرون:
وكان في مرضه وضره قد غضب على زوجته في بعض الأمور،
👈🏼فحلف لئن شفاه اللّه ليضربنها مائة جلد،
🔻فلما شفاه اللّه ،
وكانت امرأته صالحة محسنة إليه،
رحمها اللّه ورحمه،
👈🏼فأفتاه أن يضربها بضغث فيه مائة شمراخ ضربة واحدة،
⏪فيبر في يمينه.
□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّا وَجَدْنَاهُ )
أي: أيوب
🔸( صَابِرًا )
أي: ابتليناه بالضر العظيم،
فصبر لوجه اللّه تعالى.
□□□□□□□□□□□□□
🔸( نِعْمَ الْعَبْدُ )
الذي كمل مراتب العبودية،
👈🏼في حال :
■السراء
■والضراء،
■والشدة
■والرخاء.
□□□□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّهُ أَوَّابٌ )
💢أي: كثير الرجوع إلى اللّه،
في مطالبه الدينية
والدنيوية،
💢كثير الذكر لربه
والدعاء،
والمحبة
والتأله.
□□□□□□□□□□□□
📝{واذكر عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ }
[ص:٤٥]
🔸( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا )
الذين أخلصوا لنا العبادة
ذكرا حسنا،
🔸( إِبْرَاهِيمَ )
الخليل
و ابنه ( إِسْحَاقَ َ )
وابن ابنه ( يَعْقُوبَ)
□□□□□□□□□□□□
⭕(أُولِي الأيْدِي )
أي: القوة على عبادة اللّه تعالى
⭕( وَالأبْصَار )
أي: البصيرة في دين اللّه.
فوصفهم :
🔻بالعلم النافع،
🔻والعمل الصالح الكثير.
□□□□□□□□□□□
📝{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ }
[ص:٤٦]
🔸( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ )
عظيمة،
وخصيصة جسيمة،
👈🏼وهي: ( ذِكْرَى الدَّارِ )
1⃣جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، والعمل لها صفوة وقتهم،
والإخلاص والمراقبة للّه
وصفهم الدائم.
□□□□□□□□□□□□
2⃣وجعلناهم ذكرى الدار
👈🏼يتذكر بأحوالهم المتذكر،
ويعتبر بهم المعتبر،
⏪ويذكرون بأحسن الذكر.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ }
[ص:٤٧]
🔸( وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ )
الذين اصطفاهم اللّه من صفوة خلقه،
🔸( الأخْيَارِ )
الذين لهم كل خلق كريم،
وعمل مستقيم.
□□□□□□□□□□□
📝{ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأَخْيَارِ }
[ص:٤٨]
🍃أي:
واذكر هؤلاء الأنبياء بأحسن الذكر،
وأثن عليهم أحسن الثناء،
⏪فإن كلا منهم من الأخيار
🔸الذين اختارهم اللّه من الخلق،
🔸واختار لهم أكمل الأحوال:
من الأعمال،
والأخلاق،
والصفات الحميدة،
والخصال السديدة.
□□□□□□□□□□□
📝 { هَذَا ذكر وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ }
[ص:٤٩]
🔸( هَذَا )
أي: ذكر هؤلاء الأنبياء الصفوة
وذكر أوصافهم،
🔸( ذكر ) :
في هذا القرآن ذي الذكر،
🔻يتذكر بأحوالهم المتذكرون،
🔻ويشتاق إلى الاقتداء بأوصافهم الحميدة المقتدون،
🔻ويعرف ما منَّ اللّه عليهم به من الأوصاف الزكية،
وما نشر لهم من الثناء بين البرية.
1⃣فهذا نوع من أنواع الذكر:
⏪وهو ذكر أهل الخير.
□□□□□□□□□□□
⭕ومن أنواع الذكر،
2⃣ذكر جزاء أهل الخير وأهل الشر،
ولهذا قال:
(وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ) .
□□□□□□□□□
🔸( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ ) :
ربهم:
🔻بامتثال الأوامر
🔻واجتناب النواهي،
من كل مؤمن ومؤمنة،
👈🏼( لَحُسْنَ مَآبٍ )
أي: لمآبا حسنا،
ومرجعا مستحسنا.
□□□□□□□□□□
📝{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ }
[ص:٥٠]
💢ثم فسره وفصله فقال:
🔸( جَنَّاتِ عَدْنٍ )
👈🏼أي: جنات إقامة،
لا يبغي صاحبها بدلا منها،
من كمالها وتمام نعيمها،
🔸وليسوا بخارجين منها
ولا بمخرجين.
□□□□□□□□□□□
💢( مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأبْوَابُ )
أي: مفتحة لأجلهم أبواب منازلها ومساكنها،
👈🏼لا يحتاجون أن يفتحوها هم ،
بل هم مخدومون،
⏪وهذا دليل أيضا على الأمان التام،
وأنه ليس في جنات عدن ما يوجب أن تغلق لأجله أبوابها.
□□□□□□□□□□
📝{ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ }
[ص:٥١]
🔸( مُتَّكِئِينَ فِيهَا )
على الأرائك المزينات،
والمجالس المزخرفات.
🔸( يَدْعُونَ فِيهَا )
👈🏼أي: يأمرون خدامهم،
أن يأتوا ( بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ) :
من كل ما تشتهيه نفوسهم،
وتلذه أعينهم،
⏪وهذا يدل على كمال النعيم،
وكمال الراحة والطمأنينة، وتمام اللذة.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ }
[ص:٥٢]
🔸( وَعِنْدَهُمْ )
من أزواجهم الحور العين
🔸( قَاصِرَاتُ ) :
1⃣طرفهن على أزواجهن،
2⃣وطرف أزواجهن عليهن،
■لجمالهم كلهم،
■ومحبة كل منهما للآخر،
■وعدم طموحه لغيره،
■وأنه لا يبغي بصاحبه بدلا ولا عنه عوضا.
□□□□□□□□□□□
🔸( أَتْرَابٌ )
👈🏼أي: على سن واحد،
أعدل سن الشباب وأحسنه وألذه.
□□□□□□□□□□
📝{ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ }
[ص:٥٣]
🔸( هَذَا مَا تُوعَدُونَ )
أيها المتقون
🔸( لِيَوْمِ الْحِسَابِ )
جزاء على أعمالكم الصالحة.
□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ }
[ص:٥٤]
🔸( إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا )
الذي أوردناه على أهل دار النعيم
🔸( مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ )
أي: انقطاع،
بل هو دائم مستقر في جميع الأوقات، متزايد في جميع الآنات.
□□□□□□□□□□□□□□
⭕وليس هذا بعظيم
على الرب الكريم،
الرؤوف الرحيم،
البر الجواد،
الواسع الغني،
الحميد اللطيف
الرحمن،
الملك الديان،
الجليل الجميل المنان،
ذي الفضل الباهر،
والكرم المتواتر،
👈🏼الذي لا تحصى نعمه،
ولا يحاط ببعض بره.
■■■■■■■■■■■■
💢انتهى 💢
من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
🔸سورة ص [٤١- ٥٤]
🔄يتبع إن شاء الله تعالى 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق