السبت، 12 مارس 2016

فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى. ⭕سورة ص (٢٧ -٤٠)



📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى.

⭕سورة ص (٢٧ -٤٠)

■■■■■■■■■■■■■■■

📝{وماخَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ }

[ص:٢٧]

💢يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السماوات والأرض

👈🏼وأنه لم يخلقهما (باطلا) أي:
عبثا ولعبا من غير فائدة ولا مصلحة.

🔴( ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) :بربهم،
حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله.

□□□□□□□□□□□□
⭕( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ )
فإنها التي تأخذ الحق منهم،
وتبلغ منهم كل مبلغ.

⏪وإنما خلق اللّه السماوات والأرض بالحق وللحق،

🔹فخلقهما ليعلم العباد كمال
علمه
وقدرته
وسعة سلطانه،
👈🏼((وأنه تعالى وحده المعبود))
دون من لم يخلق مثقال ذرة من السماوات والأرض
🔹وأن البعث حق،
🔹وسيفصل اللّه بين أهل الخير والشر.

□□□□□□□□□□□□
🔹وسيفصل الله بين أهل الخير والشر

🔵ولا يظن الجاهل بحكمة اللّه أن يسوي اللّه بينهما في حكمه،

ولهذا قال:

📝{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ )
[ص:٢٨]

👈🏼هذا غير لائق بحكمتنا
وحكمنا.

□□□□□□□□□□□
📝{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ }
[ص:٢٩]

🍃( كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ) :
●فيه خير كثير،
●وعلم غزير،
●فيه كل هدى من ضلالة،
●وشفاء من داء،
●ونور يستضاء به في الظلمات،
●وكل حكم يحتاج إليه المكلفون

□□□□□□□□□□□□
🔵وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب،
ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنشأه اللّه.

□□□□□□□□□□□□
⭕( لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )
أي: هذه الحكمة من إنزاله،

👈🏼ليتدبر الناس آياته،
فيستخرجوا علمها
ويتأملوا أسرارها وحكمها.

□□□□□□□□□□□
⭕فإنه بالتدبر فيه
والتأمل لمعانيه،
وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة،

👈🏼تدرك بركته وخيره.

□□□□□□□□□□□□
⭕وهذا يدل على :
👈🏼الحث على تدبر القرآن،

وأنه من أفضل الأعمال.

□□□□□□□□□□□
🔴وأن القراءة المشتملة على ((التدبر)) 👈🏼أفضل من سرعة التلاوة

التي لا يحصل بها هذا المقصود.

□□□□□□□□□□
🍃( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ )
أي: أولو العقول الصحيحة،

🔻يتذكرون بتدبرهم لها :
👈🏼كل علم ومطلوب

□□□□□□□□□□□
🔴فدل هذا على:

🔹 أنه بحسب لب الإنسان وعقله

👈🏼يحصل له التذكر والانتفاع بهذا الكتاب.

□□□□□□□□□□□
📝{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
[ص:٣٠]

⭕لما أثنى تعالى على داود،
وذكر ما جرى له ومنه،

👈🏼أثنى على ابنه سليمان عليهما السلام

🔸فقال:
( وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ )
أي: أنعمنا به عليه،
وأقررنا به عينه.

□□□□□□□□□□
🔵( نِعْمَ الْعَبْدُ ) :
سليمان عليه السلام،
👈🏼فإنه اتصف بما يوجب المدح،

⏪وهو ( إِنَّهُ أَوَّابٌ )
أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع أحواله، بالتأله والإنابة، والمحبة والذكر والدعاء والتضرع،
والاجتهاد في مرضاة اللّه،
وتقديمها على كل شيء.

□□□□□□□□□□□
📝{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ }
[ص:٣١]

ولهذا،
لما عرضت عليه
🔹الخيل الجياد السبق

🔹(الصافنات)
أي: التي من وصفها الصفون:
👈🏼وهو رفع إحدى قوائمها عند الوقوف،

🔵وكان لها منظر رائق، وجمال معجب، خصوصا للمحتاج إليها كالملوك،

🔴فما زالت تعرض عليه حتى غابت الشمس في الحجاب،
👈🏼فألهته عن صلاة المساء وذكره.

□□□□□□□□□□□
📝{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ }
[ص:٣٢]

⭕فقال :

🔻ندما على ما مضى منه،
🔻وتقربا إلى اللّه بما ألهاه عن ذكره،
🔻((وتقديما لحب اللّه على حب غيره)):

👈🏼( إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب)

□□□□□□□□□□□□□□□
🍃ضمن ( أحببت ) :
👈🏼معنى ( آثرت )

أي: آثرت حب الخير،
👈🏼الذي هو(( المال عموما))

⏪وفي هذا الموضع المراد:
الخيل .

□□□□□□□□□□□
📝{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ }
[ص:٣٣]

🔻( رُدُّوهَا عَلَيَّ ) :
فردوها

🔻( فَطَفِقَ ) :فيها

🔻( مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ )

👈🏼أي: جعل يعقرها بسيفه،
في سوقها وأعناقها.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ }
[ص:٣٤]

🔻(وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ )
أي: ابتليناه واختبرناه
👈🏼بذهاب ملكه
وانفصاله عنه

⏪بسبب خلل اقتضته الطبيعة البشرية

□□□□□□□□□□□□□□
⭕( وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا )
أي: شيطانا

قضى اللّه وقدر أن يجلس على كرسي ملكه،
ويتصرف في الملك
⏪في مدة فتنة سليمان.

🔸( ثُمَّ أَنَابَ ) سليمان إلى اللّه تعالى وتاب.

□□□□□□□□□□
📝( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )
[ص:٣٥]

🔹فاستجاب اللّه له
🔹وغفر له،
🔹ورد عليه ملكه،

⏪وزاده ملكا لم يحصل لأحد من بعده

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ }
[ص:٣٧]

🔴زاده ملكا لم يحصل لأحد من بعده: 👈🏼وهو تسخير الشياطين له،
يبنون ما يريد،
ويغوصون له في البحر،
يستخرجون الدر والحلي.

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ }
[ص:٣٨]

🔴 ومن عصاه منهم:
👈🏼 قرنه في الأصفاد
وأوثقه.

□□□□□□□□□□□
📝{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
[ص:٣٩]

🔸وقلنا له:
( هَذَا عَطَاؤُنَا )
فَقَرَّ به عينا

🔸( فَامْنُنْ )
على من شئت،

🔸( أَوْ أَمْسِكْ )
من شئت

⏪( بِغَيْرِ حِسَابٍ )
أي: لا حرج عليك في ذلك
ولا حساب،
لعلمه تعالى بكمال عدله،
وحسن أحكامه

□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }
[ص:٤٠]

🔴ولا تحسبن هذا لسليمان في الدنيا دون الآخرة،
بل له في الآخرة خير عظيم.

⏪ولهذا قال:
( وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ )
أي: هو من المقربين عند اللّه المكرمين بأنواع الكرامات للّه.

□□□□□□□□□□□□□
🔵فصل فيما تبين لنا من الفوائد والحكم في قصة داود وسليمان عليهما السلام .

🔘فمنها:
🔸أن اللّه تعالى يقص على نبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم أخبار من قبله،
👈🏼ليثبت فؤاده وتطمئن نفسه

🔸ويذكر له من عباداتهم وشدة صبرهم وإنابتهم،
👈🏼ما يشوقه إلى منافستهم،
والتقرب إلى اللّه الذي تقربوا له،
والصبر على أذى قومه،

🔹ولهذا في هذا الموضع :
لما ذكر اللّه ما ذكر من أذية قومه وكلامهم فيه وفيما جاء به:
👈🏼 أمره بالصبر،
وأن يذكر عبده داود فيتسلى به.

□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن اللّه تعالى يمدح ويحب القوة في طاعته:
■قوة القلب
■والبدن

👈🏼فإنه يحصل منها من آثار الطاعة وحسنها وكثرتها، ما لا يحصل مع الوهن وعدم القوة.

🔵وأن العبد ينبغي له تعاطي أسبابها، وعدم الركون إلى الكسل والبطالة المخلة بالقوة المضعفة للنفس.

□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن الرجوع إلى اللّه في جميع الأمور :
👈🏼من أوصاف أنبياء اللّه
وخواص خلقه،

🔻 كما أثنى اللّه على داود وسليمان بذلك،
⏪فليقتد بهما المقتدون،
وليهتد بهداهم السالكون

( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ )

□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
ما أكرم اللّه به نبيه داود عليه السلام من حسن الصوت العظيم

🔻الذي جعل اللّه بسببه الجبال الصم، والطيور البهم
👈🏼يجاوبنه إذا رجَّع صوته بالتسبيح،
ويسبحن معه بالعشي والإشراق.

□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن من أكبر نعم اللّه على عبده:
👈🏼أن يرزقه العلم النافع،
ويعرف الحكم والفصل بين الناس،

كما امتن اللّه به على عبده داود عليه السلام.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
اعتناء اللّه تعالى بأنبيائه وأصفيائه عندما يقع منهم بعض الخلل
🔻بفتنته إياهم
🔻وابتلائهم بما به يزول عنهم المحذور،

👈🏼ويعودون إلى أكمل من حالتهم الأولى،

كما جرى لداود وسليمان عليهما السلام.

□□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن الأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم 👈🏼معصومون من الخطأ
((فيما يبلغون عن اللّه تعالى))

⏪لأن مقصود الرسالة لا يحصل إلا بذلك،

🔴وأنه قد يجري منهم بعض مقتضيات الطبيعة من المعاصي،
👈🏼ولكن اللّه يتداركهم ويبادرهم بلطفه.

□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن داود عليه السلام في أغلب أحواله 👈🏼ملازما محرابه لخدمة ربه،

▪ولهذا تسور الخصمان عليه المحراب، لأنه كان إذا خلا في محرابه لا يأتيه أحد،

🔴فلم يجعل كل وقته للناس مع كثرة ما يرد عليه من الأحكام،

⏪بل جعل له وقتا يخلو فيه بربه،
وتقر عينه بعبادته،
وتعينه على الإخلاص في جميع أموره.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أنه ينبغي استعمال الأدب في الدخول على الحكام وغيرهم،

🔻فإن الخصمين لما دخلا على داود في حالة غير معتادة ومن غير الباب المعهود، فزع منهم،
واشتد عليه ذلك،
ورآه غير لائق بالحال.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أنه لا يمنع الحاكم من الحكم بالحق
👈🏼سوء أدب الخصم
وفعله ما لا ينبغي.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
كمال حلم داود عليه السلام،

👈🏼فإنه ما غضب عليهما حين جاءاه بغير استئذان، وهو الملك،
ولا انتهرهما،
ولا وبخهما.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
جواز قول المظلوم لمن ظلمه :
أنت ظلمتني
أو : يا ظالم
ونحو ذلك
أو باغ علي

👈🏼لقولهما:
(خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ )

□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن الموعوظ والمنصوح
ولو كان كبير القدر،
جليل العلم،

👈🏼إذا نصحه أحد،
أو وعظه،

⏪لا يغضب،
ولا يشمئز،

👈🏼بل يبادره بالقبول والشكر،

🔴فإن الخصمين نصحا داود
فلم يشمئز
ولم يغضب
ولم يثنه ذلك عن الحق،
👈🏼بل حكم بالحق الصرف.

□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن المخالطة بين :
الأقارب
والأصحاب

⏪وكثرة التعلقات الدنيوية
المالية

👈🏼موجبة للتعادي بينهم،
وبغي بعضهم على بعض،

🔴وأنه لا يرد عن ذلك إلا:
🔻 استعمال تقوى اللّه،
🔻والصبر على الأمور
بالإيمان والعمل الصالح،

👈🏼وأن هذا من أقل شيء في الناس.

□□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
⭕أن الاستغفار والعبادة
خصوصا الصلاة
👈🏼من مكفرات الذنوب،

⏪فإن اللّه رتب مغفرة ذنب داود على استغفاره وسجوده.

□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
إكرام اللّه لعبده داود وسليمان بالقرب منه وحسن الثواب،

👈🏼وأن لا يظن أن ما جرى لهما منقص لدرجتهما عند اللّه تعالى،

⏪وهذا من تمام لطفه بعباده المخلصين:
أنه إذا غفر لهم وأزال أثر ذنوبهم،
👈🏼أزال الآثار المترتبة عليه كلها،
حتى ما يقع في قلوب الخلق،

🔸فإنهم إذا علموا ببعض ذنوبهم،
وقع في قلوبهم نزولهم عن درجتهم الأولى،
👈🏼فأزال اللّه تعالى هذه الآثار، وما ذاك بعزيز على الكريم الغفار.

□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن الحكم بين الناس مرتبة دينية، تولاها رسل اللّه وخواص خلقه،

⭕وأن وظيفة القائم بها :
🔻الحكم بالحق
🔻ومجانبة الهوى،

🔴فالحكم بالحق يقتضي:
1⃣ العلم بالأمور الشرعية،
2⃣والعلم بصورة القضية المحكوم بها، 👈🏼((وكيفية إدخالها في الحكم الشرعي))
🔹فالجاهل بأحد الأمرين لا يصلح للحكم، ولا يحل له الإقدام عليه.

□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أنه ينبغي للحاكم أن يحذر الهوى،
ويجعله منه على بال،

🔴فإن النفوس لا تخلو منه،
بل يجاهد نفسه بأن يكون الحق مقصوده،
⏪وأن يلقي عنه وقت الحكم كل محبة أو بغض لأحد الخصمين.

□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن سليمان عليه السلام من فضائل داود ومن منن اللّه عليه
حيث وهبه له،

🔴وأن من أكبر نعم اللّه على عبده
👈🏼أن يهب له ولدا صالحا،

🔸فإن كان عالما،
كان نورا على نور.

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
ثناء اللّه تعالى على سليمان ومدحه في قوله:
( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )

□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
كثرة خير اللّه وبره بعبيده،
👈🏼أن يمن عليهم بصالح الأعمال
ومكارم الأخلاق،

⏪ثم يثني عليهم بها،
وهو المتفضل الوهاب.

□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
تقديم سليمان محبة اللّه تعالى على محبة كل شيء.

□□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن كل ما شغل العبد عن اللّه،
👈🏼فإنه مشؤوم مذموم،

🔴فَلْيُفَارِقْه ولْيُقْبِلْ على ما هو أنفع له.

□□□□□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
القاعدة المشهورة:

👈🏼"من ترك شيئا لله عوضه اللّه خيرا منه"

🔸فسليمان عليه السلام عقر الجياد الصافنات المحبوبة للنفوس،
تقديما لمحبة اللّه،

👈🏼فعوضه اللّه خيرا من ذلك:
1⃣بأن سخر له الريح الرخاء:
(( اللينة))
التي تجري بأمره إلى :
حيث أراد وقصد،
غدوها شهر،
ورواحها شهر،

2⃣وسخر له الشياطين،
أهل الاقتدار على الأعمال التي لا يقدر عليها الآدميون.

⬆⬆
تفسير الآية ٣٦
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ }

□□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن تسخير الشياطين لا يكون لأحد بعد سليمان عليه السلام.

□□□□□□□□□□
🔘ومنها:
أن سليمان عليه السلام كان:
👈🏼 ملكا نبيا،
يفعل ما أراد،
ولكنه لا يريد إلا العدل،

👈🏼بخلاف النبي العبد
فإنه تكون إرادته تابعة لأمر اللّه،

فلا يفعل ولا يترك إلا بالأمر،
كحال نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم، وهذه الحال أكمل.

■■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢

من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى
🔸سورة ص (٢٧-٤٠)

🔄 يتبع إن شاء الله تعالى 🔄


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق