السبت، 12 مارس 2016

فوائد من تفسير سورة ص للشيخ السعدي رحمه الله تعالى. ⭕سورة ص ( ١-١٦)


📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى.

⭕سورة ص ( ١-١٦)

■■■■■■■■■■■■■■

🔹سورة ص

👈🏼وهي مكية .

□□□□□□□□□□□□
📝{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }
[ص: ١]

هذا بيان من اللّه تعالى:
🔻لحال القرآن،
🔻وحال المكذبين به معه ،
ومع من جاء به.

□□□□□□□□□□□□
💢( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ )

أي:
1⃣ذي القدر العظيم والشرف،

2⃣المُذَكِّرِ للعباد كل ما يحتاجون إليه :

■من العلم بأسماء اللّه
وصفاته
وأفعاله،

■ومن العلم بأحكام اللّه الشرعية،

■ومن العلم بأحكام المعاد والجزاء،

⏪فهو مذكر لهم في أصول دينهم وفروعه.

□□□□□□□□□□□□
🔵وهنا لا يحتاج إلى ذكر :
👈🏼((المقسم عليه))

🔹فإن حقيقة الأمر،
👈🏼أن المقسم (( به)) و(( عليه ))
شيء واحد،

⏪وهو هذا القرآن
الموصوف بهذا الوصف الجليل.

□□□□□□□□□□□□□
🔘فإذا كان القرآن بهذا الوصف،

👈🏼علم ضرورة العباد إليه فوق كل ضرورة،

⭕وكان الواجب عليهم تَلقِّيه:

🔻بالإيمان والتصديق،
🔻والإقبال على استخراج ما يتذكر به منه.
فهدى اللّه من هدى لهذا.

□□□□□□□□□□
📝{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ }
[ص: ٢]

💢وأبى الكافرون به
وبمن أنزله،

⏪وصار معهم ( عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ )

⭕ ((عزة ))
وامتناع عن الإيمان به،
واستكبار

⭕و ((شقاق ))
له،
أي: مشاقة ومخاصمة في :
🔸رده
🔸وإبطاله،
🔸وفي القدح بمن جاء به.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
[ص: ٣]

فتوعدهم بإهلاك القرون الماضية
المكذبة بالرسل،

وأنهم حين جاءهم الهلاك:
👈🏼 نادوا واستغاثوا
في صرف العذاب عنهم.

□□□□□□□□□□□□□
🔸ولكن:
( وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )

👈🏼أي: وليس الوقت، وقت خلاص مما وقعوا فيه،
ولا فرج لما أصابهم،

□□□□□□□□□□□□□□
🔴فَلْيَحْذَرْ هؤلاء :
أن يدوموا على عزتهم وشقاقهم،

👈🏼فيصيبهم ما أصابهم.

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }
[ص: ٤]

💢عجب هؤلاء المكذبون في أمر ليس محل عجب:

👈🏼أن جاءهم منذر منهم،
🔻ليتمكنوا من التلقي عنه،
🔻وليعرفوه حق المعرفة،
🔻ولأنه من قومهم،

🔴فلا تأخذهم النخوة القومية عن اتباعه.

□□□□□□□□□
🔵فهذا مما يوجب:
الشكر عليهم
وتمام الانقياد له.

⏪ولكنهم عكسوا القضية،

فتعجبوا تعجب إنكار

وَقَالُوا من كفرهم وظلمهم:
( هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ) !

□□□□□□□□□□□□□
📝{ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }
[ص:٥]

⭕وذنبه -عندهم- أنه:
👈🏼جَعَل الآلهة إِلَهًا واحدا

⏪أي:
كيف ينهى عن اتخاذ الشركاء والأنداد،
ويأمر بإخلاص العبادة للّه وحده؟!

□□□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّ هَذَا )
الذي جاء به

🔸( لَشَيْءٌ عُجَابٌ )
أي: يقضي منه العجب
لبطلانه وفساده عندهم.

□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ }
[ص:٦]

🔸( وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ )
المقبول قولهم،

👈🏼محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك.

□□□□□□□□□□□□□
🔸( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )

👈🏼أي: استمروا عليها،

🔻وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها،
🔻ولا يردكم عنها راد،
🔻ولا يصدنكم عن عبادتها صاد .

□□□□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّ هَذَا )
الذي جاء به محمد،
من النهي عن عبادتها

👈🏼( لَشَيْءٌ يُرَادُ )
أي: يقصد،

أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك.

□□□□□□□□□□□□□□
🔴وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء،

فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق،
👈🏼لا يرد قوله
(( بالقدح في نيته))
فنيته وعمله له،

⭕وإنما يرد:
بمقابلته بما يبطله ويفسده من الحجج والبراهين.

□□□□□□□□□□□□□
💢وهم قصدهم:
أن محمدا ما دعاكم إلى ما دعاكم إلا ليرأس فيكم،
ويكون معظما عندكم،
متبوعا.

□□□□□□□□□□□
📝{ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ }
[ص:٧]

🔸( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا ) :
القول الذي قاله،
والدين الذي دعا إليه

🔸( فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ )
أي: في الوقت الأخير،

⏪فلا أدركنا عليه آباءنا،
ولا آباؤنا أدركوا آباءهم عليه،

🔹فامضوا على الذي مضى عليه آباؤكم، فإنه الحق،

▪وما هذا الذي دعا إليه محمد إلا اختلاق :
اختلقه،
وكذب افتراه.

□□□□□□□□□□□
🔴وهذه أيضا شبهة من جنس شبهتهم الأولى،
👈🏼حيث ردوا الحق بما ليس بحجة لرد أدنى قول،

⏪وهو أنه قول مخالف لما عليه آباؤهم الضالون،

💢فأين في هذا ما يدل على بطلانه؟!

□□□□□□□□□□□□□□
📝{ أَءُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ }

[ص:٨]

🔸( أءنزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا )

أي: ما الذي فضله علينا،
حتى ينزل الذكر عليه من دوننا،
ويخصه اللّه به؟!

□□□□□□□□□□
🔴وهذه أيضا شبهة،

⏪أين البرهان فيها على رد ما قاله؟

⭕وهل جميع الرسل إلا بهذا الوصف؟!
يَمُنُّ اللّه عليهم برسالته،
ويأمرهم بدعوة الخلق إلى اللّه.

□□□□□□□□□□□□
🔵ولهذا ؛ لما كانت هذه الأقوال الصادرة منهم
👈🏼لا يصلح شيء منها لرد ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،

⏪أخبر تعالى من أين صدرت،
وأنهم :
🔸( فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي )
ليس عندهم علم ولا بينة.

□□□□□□□□□□□□
⭕فلما وقعوا في الشك وارتضوا به،
وجاءهم الحق الواضح،
وكانوا جازمين بإقامتهم على شكهم،

⏪قالوا ما قالوا من تلك الأقوال لدفع الحق،

👈🏼لا عن بينة من أمرهم،
وإنما ذلك من باب الائتفاك منهم.

□□□□□□□□□□□□□
💢ومن المعلوم
أن من هو بهذه الصفة يتكلم عن شك وعناد،

👈🏼فإن قوله غير مقبول،
ولا قادح أدنى قدح في الحق،

🔴وأنه يتوجه عليه الذم واللوم بمجرد كلامه،

👈🏼ولهذا توعدهم بالعذاب.

□□□□□□□□□□□□□□
▪( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )

أي: قالوا هذه الأقوال،
وتجرأوا عليها،

حيث كانوا ممتعين في الدنيا،
لم يصبهم من عذاب اللّه شيء،

🔴فلو ذاقوا عذابه؛ لم يتجرأوا.

□□□□□□□□□□
📝( أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ )

[ص:٩]

🔸فيعطون منها من شاؤوا،
ويمنعون منها من شاؤوا،

⭕حيث قالوا:
(أءُنزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا )

أي: هذا فضله تعالى ورحمته،
وليس ذلك بأيديهم حتى يتجرؤوا على اللّه.

□□□□□□□□□□□
📝{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ }

[ص:١٠]

🔸( أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) :
بحيث يكونون قادرين على ما يريدون.

🔸( فَلْيَرْتَقُوا فِي الأسْبَابِ ) :
الموصلة لهم إلى السماء،
فيقطعوا الرحمة عن رسول اللّه!

⭕فكيف يتكلمون وهم أعجز خلق اللّه وأضعفهم بما تكلموا به؟!

□□□□□□□□□□□
📝{ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأَحْزَابِ}
[ص:١١]

💢أم قصدهم:
🔻التحزب
🔻والتجند،
🔻والتعاون على نصر الباطل وخذلان الحق؟
👈🏼وهو الواقع ؛

⏪فإن هذا المقصود لا يتم لهم،
بل سعيهم خائب،
وجندهم مهزوم،

🔸ولهذا قال:
( جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأحْزَابِ )

□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ }
[ص:١٢]

🔴يحذرهم تعالى:
أن يفعل بهم ما فعل بالأمم من قبلهم،

🔻الذين كانوا أعظم قوة منهم
🔻وتحزبا على الباطل،

🔸( قَوْم نُوحٍ وَعَاد ) قوم هود

🔸( وَفِرْعَوْنُ ذُو الأوْتَادِ )
أي: الجنود العظيمة،
والقوة الهائلة.

□□□□□□□□□□□
📝{ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ }
[ص:١٣]

🔸( وَثَمُود ) قوم صالح،
ٍ
🔸(وَأَصْحَابُ الأيْكَةِ ) :
أي: الأشجار والبساتين الملتفة،
وهم قوم شعيب.

□□□□□□□□□□□□□
🔴( أُولَئِكَ الأحْزَابُ )

الذين اجتمعوا :
■بقوتهم
■وعَدَدِهمْ
■وعُدَدِهمْ
👈🏼على رد الحق،

⏪فلم تغن عنهم شيئا.

□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}
[ص:١٤]

🔸(  إن كل ) : من هؤلاء

🔸( إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ ) :عليهم

🔸( عِقَابِ ): اللّه.

□□□□□□□□□□□□□
📝{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ }
[ص:١٥]

🔴وهؤلاء، ما الذي يطهرهم ويزكيهم،
👈🏼أن لا يصيبهم ما أصاب أولئك؟!

□□□□□□□□□□□□
🔴فلينتظروا :

🔸( صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ )
أي: من رجوع ورد،

🔸تهلكهم وتستأصلهم
👈🏼إن أقاموا على ما هم عليه.

□□□□□□□□□□□□
📝{وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَاب}
ِ [ص:١٦]

🔸أي: قال هؤلاء المكذبون،
من جهلهم
ومعاندتهم الحق،

🔴مستعجلين للعذاب:
( رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا )

👈🏼أي: قسطنا وما قسم لنا من العذاب عاجلا
( قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ )

ولَجُّوا في هذا القول،
⏪وزعموا أنك يا محمد إن كنت صادقا،
فعلامة صدقك أن تأتينا بالعذاب.

■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢

من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸سورة ص (١-١٦)

🔄يتبع إن شاء الله تعالى 🔄

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق