📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى.
⭕سورة ص ( ١-١٦)
■■■■■■■■■■■■■■
🔹سورة ص
👈🏼وهي مكية .
□□□□□□□□□□□□
📝{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }
[ص: ١]
هذا بيان من اللّه تعالى:
🔻لحال القرآن،
🔻وحال المكذبين به معه ،
ومع من جاء به.
□□□□□□□□□□□□
💢( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ )
أي:
1⃣ذي القدر العظيم والشرف،
2⃣المُذَكِّرِ للعباد كل ما يحتاجون إليه :
■من العلم بأسماء اللّه
وصفاته
وأفعاله،
■ومن العلم بأحكام اللّه الشرعية،
■ومن العلم بأحكام المعاد والجزاء،
⏪فهو مذكر لهم في أصول دينهم وفروعه.
□□□□□□□□□□□□
🔵وهنا لا يحتاج إلى ذكر :
👈🏼((المقسم عليه))
🔹فإن حقيقة الأمر،
👈🏼أن المقسم (( به)) و(( عليه ))
شيء واحد،
⏪وهو هذا القرآن
الموصوف بهذا الوصف الجليل.
□□□□□□□□□□□□□
🔘فإذا كان القرآن بهذا الوصف،
👈🏼علم ضرورة العباد إليه فوق كل ضرورة،
⭕وكان الواجب عليهم تَلقِّيه:
🔻بالإيمان والتصديق،
🔻والإقبال على استخراج ما يتذكر به منه.
فهدى اللّه من هدى لهذا.
□□□□□□□□□□
📝{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ }
[ص: ٢]
💢وأبى الكافرون به
وبمن أنزله،
⏪وصار معهم ( عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ )
⭕ ((عزة ))
وامتناع عن الإيمان به،
واستكبار
⭕و ((شقاق ))
له،
أي: مشاقة ومخاصمة في :
🔸رده
🔸وإبطاله،
🔸وفي القدح بمن جاء به.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
[ص: ٣]
فتوعدهم بإهلاك القرون الماضية
المكذبة بالرسل،
وأنهم حين جاءهم الهلاك:
👈🏼 نادوا واستغاثوا
في صرف العذاب عنهم.
□□□□□□□□□□□□□
🔸ولكن:
( وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ )
👈🏼أي: وليس الوقت، وقت خلاص مما وقعوا فيه،
ولا فرج لما أصابهم،
□□□□□□□□□□□□□□
🔴فَلْيَحْذَرْ هؤلاء :
أن يدوموا على عزتهم وشقاقهم،
👈🏼فيصيبهم ما أصابهم.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }
[ص: ٤]
💢عجب هؤلاء المكذبون في أمر ليس محل عجب:
👈🏼أن جاءهم منذر منهم،
🔻ليتمكنوا من التلقي عنه،
🔻وليعرفوه حق المعرفة،
🔻ولأنه من قومهم،
🔴فلا تأخذهم النخوة القومية عن اتباعه.
□□□□□□□□□
🔵فهذا مما يوجب:
الشكر عليهم
وتمام الانقياد له.
⏪ولكنهم عكسوا القضية،
فتعجبوا تعجب إنكار
وَقَالُوا من كفرهم وظلمهم:
( هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ) !
□□□□□□□□□□□□□
📝{ أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }
[ص:٥]
⭕وذنبه -عندهم- أنه:
👈🏼جَعَل الآلهة إِلَهًا واحدا
⏪أي:
كيف ينهى عن اتخاذ الشركاء والأنداد،
ويأمر بإخلاص العبادة للّه وحده؟!
□□□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّ هَذَا )
الذي جاء به
🔸( لَشَيْءٌ عُجَابٌ )
أي: يقضي منه العجب
لبطلانه وفساده عندهم.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ }
[ص:٦]
🔸( وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ )
المقبول قولهم،
👈🏼محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك.
□□□□□□□□□□□□□
🔸( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )
👈🏼أي: استمروا عليها،
🔻وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها،
🔻ولا يردكم عنها راد،
🔻ولا يصدنكم عن عبادتها صاد .
□□□□□□□□□□□□□
🔸( إِنَّ هَذَا )
الذي جاء به محمد،
من النهي عن عبادتها
👈🏼( لَشَيْءٌ يُرَادُ )
أي: يقصد،
أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك.
□□□□□□□□□□□□□□
🔴وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء،
فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق،
👈🏼لا يرد قوله
(( بالقدح في نيته))
فنيته وعمله له،
⭕وإنما يرد:
بمقابلته بما يبطله ويفسده من الحجج والبراهين.
□□□□□□□□□□□□□
💢وهم قصدهم:
أن محمدا ما دعاكم إلى ما دعاكم إلا ليرأس فيكم،
ويكون معظما عندكم،
متبوعا.
□□□□□□□□□□□
📝{ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ }
[ص:٧]
🔸( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا ) :
القول الذي قاله،
والدين الذي دعا إليه
🔸( فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ )
أي: في الوقت الأخير،
⏪فلا أدركنا عليه آباءنا،
ولا آباؤنا أدركوا آباءهم عليه،
🔹فامضوا على الذي مضى عليه آباؤكم، فإنه الحق،
▪وما هذا الذي دعا إليه محمد إلا اختلاق :
اختلقه،
وكذب افتراه.
□□□□□□□□□□□
🔴وهذه أيضا شبهة من جنس شبهتهم الأولى،
👈🏼حيث ردوا الحق بما ليس بحجة لرد أدنى قول،
⏪وهو أنه قول مخالف لما عليه آباؤهم الضالون،
💢فأين في هذا ما يدل على بطلانه؟!
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ أَءُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ }
[ص:٨]
🔸( أءنزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا )
أي: ما الذي فضله علينا،
حتى ينزل الذكر عليه من دوننا،
ويخصه اللّه به؟!
□□□□□□□□□□
🔴وهذه أيضا شبهة،
⏪أين البرهان فيها على رد ما قاله؟
⭕وهل جميع الرسل إلا بهذا الوصف؟!
يَمُنُّ اللّه عليهم برسالته،
ويأمرهم بدعوة الخلق إلى اللّه.
□□□□□□□□□□□□
🔵ولهذا ؛ لما كانت هذه الأقوال الصادرة منهم
👈🏼لا يصلح شيء منها لرد ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،
⏪أخبر تعالى من أين صدرت،
وأنهم :
🔸( فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي )
ليس عندهم علم ولا بينة.
□□□□□□□□□□□□
⭕فلما وقعوا في الشك وارتضوا به،
وجاءهم الحق الواضح،
وكانوا جازمين بإقامتهم على شكهم،
⏪قالوا ما قالوا من تلك الأقوال لدفع الحق،
👈🏼لا عن بينة من أمرهم،
وإنما ذلك من باب الائتفاك منهم.
□□□□□□□□□□□□□
💢ومن المعلوم
أن من هو بهذه الصفة يتكلم عن شك وعناد،
👈🏼فإن قوله غير مقبول،
ولا قادح أدنى قدح في الحق،
🔴وأنه يتوجه عليه الذم واللوم بمجرد كلامه،
👈🏼ولهذا توعدهم بالعذاب.
□□□□□□□□□□□□□□
▪( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )
أي: قالوا هذه الأقوال،
وتجرأوا عليها،
حيث كانوا ممتعين في الدنيا،
لم يصبهم من عذاب اللّه شيء،
🔴فلو ذاقوا عذابه؛ لم يتجرأوا.
□□□□□□□□□□
📝( أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ )
[ص:٩]
🔸فيعطون منها من شاؤوا،
ويمنعون منها من شاؤوا،
⭕حيث قالوا:
(أءُنزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا )
أي: هذا فضله تعالى ورحمته،
وليس ذلك بأيديهم حتى يتجرؤوا على اللّه.
□□□□□□□□□□□
📝{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ }
[ص:١٠]
🔸( أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ) :
بحيث يكونون قادرين على ما يريدون.
🔸( فَلْيَرْتَقُوا فِي الأسْبَابِ ) :
الموصلة لهم إلى السماء،
فيقطعوا الرحمة عن رسول اللّه!
⭕فكيف يتكلمون وهم أعجز خلق اللّه وأضعفهم بما تكلموا به؟!
□□□□□□□□□□□
📝{ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأَحْزَابِ}
[ص:١١]
💢أم قصدهم:
🔻التحزب
🔻والتجند،
🔻والتعاون على نصر الباطل وخذلان الحق؟
👈🏼وهو الواقع ؛
⏪فإن هذا المقصود لا يتم لهم،
بل سعيهم خائب،
وجندهم مهزوم،
🔸ولهذا قال:
( جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأحْزَابِ )
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ }
[ص:١٢]
🔴يحذرهم تعالى:
أن يفعل بهم ما فعل بالأمم من قبلهم،
🔻الذين كانوا أعظم قوة منهم
🔻وتحزبا على الباطل،
🔸( قَوْم نُوحٍ وَعَاد ) قوم هود
🔸( وَفِرْعَوْنُ ذُو الأوْتَادِ )
أي: الجنود العظيمة،
والقوة الهائلة.
□□□□□□□□□□□
📝{ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ }
[ص:١٣]
🔸( وَثَمُود ) قوم صالح،
ٍ
🔸(وَأَصْحَابُ الأيْكَةِ ) :
أي: الأشجار والبساتين الملتفة،
وهم قوم شعيب.
□□□□□□□□□□□□□
🔴( أُولَئِكَ الأحْزَابُ )
الذين اجتمعوا :
■بقوتهم
■وعَدَدِهمْ
■وعُدَدِهمْ
👈🏼على رد الحق،
⏪فلم تغن عنهم شيئا.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}
[ص:١٤]
🔸( إن كل ) : من هؤلاء
🔸( إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ ) :عليهم
🔸( عِقَابِ ): اللّه.
□□□□□□□□□□□□□
📝{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ }
[ص:١٥]
🔴وهؤلاء، ما الذي يطهرهم ويزكيهم،
👈🏼أن لا يصيبهم ما أصاب أولئك؟!
□□□□□□□□□□□□
🔴فلينتظروا :
🔸( صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ )
أي: من رجوع ورد،
🔸تهلكهم وتستأصلهم
👈🏼إن أقاموا على ما هم عليه.
□□□□□□□□□□□□
📝{وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَاب}
ِ [ص:١٦]
🔸أي: قال هؤلاء المكذبون،
من جهلهم
ومعاندتهم الحق،
🔴مستعجلين للعذاب:
( رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا )
👈🏼أي: قسطنا وما قسم لنا من العذاب عاجلا
( قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ )
ولَجُّوا في هذا القول،
⏪وزعموا أنك يا محمد إن كنت صادقا،
فعلامة صدقك أن تأتينا بالعذاب.
■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸سورة ص (١-١٦)
🔄يتبع إن شاء الله تعالى 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق