.. 📖 فوائد منتقاة من تفسير السعدي.
🔹 سورة يس (41-54)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
📝{وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ }
[يس :41]
▪أي: ودليل لهم وبرهان، على أن اللّه وحده المعبود
▫( أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ )
قال كثير من المفسرين:
⏪المراد بذلك: آباؤهم.
📚تفسير السعدي.
----------------------------
📝{ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ }
[يس: 42]
▪( وَخَلَقْنَا لَهُمْ )
⏪أي: للموجودين من بعدهم
( مِنْ مِثْلِهِ ) أي: من مثل ذلك الفلك،
⏪ أي: جنسه
👈فذكر نعمته على الآباء بحملهم في السفن،
◀لأن النعمة عليهم، نعمة على الذرية.
📚تفسير السعدي.
--------------------------
▫وهذا الموضع من أشكل المواضع عليَّ في التفسير،
فإن ما ذكره كثير من المفسرين،
من أن المراد بالذرية:
⏪ الآباء،
مما لا يعهد في القرآن إطلاق الذرية على الآباء،
بل فيها من الإبهام، وإخراج الكلام عن موضوعه ما يأباه كلام رب العالمين وإرادته البيان والتوضيح لعباده.
📚تفسير السعدي.
يس:[41-42]
---------------------------
🔴وثَمَّ احتمال أحسن من هذا،
وهو أن المراد بالذرية:
⏪ الجنس،
وأنهم ((هم بأنفسهم))
لأنهم هم من ذرية بني آدم،
ولكن ينقض هذا المعنى قوله:
( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ )
📚تفسير السعدي.
يس:[41-42]
---------------------------
▪قوله: ( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ )
🔵إن أريد:
1⃣وخلقنا من مثل ذلك(( الفلك))
أي: لهؤلاء المخاطبين،
ما يركبون من أنواع الفلك،
⏪فيكون ذلك تكريرا للمعنى،
تأباه فصاحة القرآن.
▪فإن أريد بقوله:
( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ):
2⃣ الإبل،
التي هي سفن البر،
استقام المعنى واتضح،
👈إلا أنه يبقى أيضا أن يكون الكلام فيه تشويش.
📚تفسير السعدي
يس:[41-42]
--------------------------
🔴فإنه لو أريد هذا المعنى:
-يقصد أن كان المراد بقوله (من مثله):الإبل-
👈لقال:
وَآيَة لَهُمْ أَنَّا حملناهم فِي الفلكِ المشحون،ِ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُون
فأما أن يقول في الأول:
حملنا ذريتهم،
وفي الثاني:
خلقنا لهم
فإنه لا يظهر المعنى،
إلا أن يقال:
الضمير عائد إلى الذرية،
واللّه أعلم بحقيقة الحال.
📚تفسير السعدي.
يس:[41-42]
--------------------------
🔴فلما وصلت في الكتابة إلى هذا الموضع،
⏪ظهر لي معنى ليس ببعيد من مراد اللّه تعالى،
وذلك أن من عرف جلالة كتاب اللّه وبيانه التام من كل وجه، للأمور الحاضرة والماضية والمستقبلة،
⏪وأنه يذكر من كل معنى أعلاه وأكمل ما يكون من أحواله.
📚تفسير السعدي
يس :[ 41 - 42 ]
---------------------------
💥وكانت الفلك من آياته تعالى ونعمه على عباده،
من حين أنعم عليهم بتعلمها إلى يوم القيامة،
ولم تزل موجودة في كل زمان، إلى زمان المواجهين بالقرآن.
👈فلما خاطبهم اللّه تعالى بالقرآن،
وذكر حالة الفلك،
⏪وعلم تعالى أنه سيكون أعظم آيات الفلك ((في غير وقتهم،
وفي غير زمانهم))
📚تفسير السعدي
يس :[ 41 - 42 ]
----------------------------
حين يعلمهم صنعة الفلك :
🔻البحرية الشراعية منها والنارية،
🔻والجوية السابحة في الجو، كالطيور ونحوها،
🔻والمراكب البرية
👈((مما كانت الآية العظمى فيه لم توجد إلا في الذرية))
⏪نبَّه في الكتاب على أعلى نوع من أنواع آياتها فقال:
( وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ )
📚تفسير السعدي
يس :[ 41 - 42 ]
-------------------------
🔴( وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ )
أي: المملوء ركبانا وأمتعة.
فحملهم اللّه تعالى،
ونجاهم بالأسباب التي علمهم اللّه بها من الغرق.
📚تفسير السعدي .
[ يس : 41 - 42 ]
----------------------------
📝( وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ )
[يس:43]
🔵 أي: لا أحد يصرخ لهم فيعاونهم على الشدة، ولا يزيل عنهم المشقة.
📚تفسير السعدي.
---------------------------
📝( إِلا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ )
[يس:44]
حيث لم نغرقهم،
لطفا بهم،
وتمتيعا لهم إلى حين،
⏪لعلهم يرجعون،
أو يستدركون ما فرط منهم.
📚تفسير السعدي.
---------------------------
📝( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ )
[يس:45]
أي:
🔻من أحوال البرزخ والقيامة،
🔻وما في الدنيا من العقوبات .
📚تفسير السعدي.
-----------------------------
📝( وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ )
[يس:46]
🔴وفي إضافة الآيات إلى ربهم:
👈دليل على كمالها ووضوحها
▪لأنه ما أبين من آية من آيات اللّه،
ولا أعظم بيانا.
🔴وإن من جملة تربية اللّه لعباده:
⏪أن أوصل إليهم الآيات التي يستدلون بها على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
📚تفسير السعدي.
--------------------------
📝{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ}
[يس :47 ]
🔴المشيئة ليست حجة لعاص أبدا.
فإنه وإن كان ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لم يكن،
⏪فإنه تعالى مكَّن العباد،
وأعطاهم من القوة ما يقدرون على فعل الأمر واجتناب النهي،
👈فإذا تركوا ما أمروا به،
كان ذلك اختيارا منهم،
لا جبرا لهم ولا قهرا.
📚تفسير السعدي.
----------------------------
📝{مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ}
[يس:49]
⏪وهي نفخة الصور.
(وَهُمْ يَخِصِّمُونَ )
أي: وهم لاهون عنها،
لم تخطر على قلوبهم
👈((في حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم))
الذي لا يوجد في الغالب إلا وقت الغفلة.
📚تفسير السعدي.
----------------------------
📝{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ }
[يس :51]
1⃣النفخة الأولى:
⏪ هي نفخة الفزع والموت،
2⃣وهذه نفخة البعث والنشور،
فإذا نفخ في الصور، خرجوا من :
▪(الأجداث) والقبور،
▪(ينسلون إلى ربهم)
أي: يسرعون للحضور بين يديه،
لا يتمكنون من التأنِّي والتأخر.
📚تفسير السعدي.
----------------------------
📝{هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}
[يس:52]
🔵ولا تحسب أن ذكر الرحمن في هذا الموضع، لمجرد الخبر عن وعده.
⏪وإنما ذلك للإخبار بأنه في ذلك اليوم العظيم
👈سيرون من ((رحمته)) ما لا يخطر على الظنون، ولا حسب به الحاسبون.
📚تفسير السعدي.
---------------------------
📝{فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
[يس:54]
لا ينقص من حسناتها،
ولا يزاد في سيئاتها،
▪( وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
من خير أو شر،
⏪فمن وجد خيرا فليحمد اللّه على ذلك،
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
📚تفسير السعدي.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
انتهى بفضل الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق