📖فوائد من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله تعالى.
⭕ سورة ص [ ٥٥ - ٧٠ ]
■■■■■■■■■■■■■■
📝{ هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ }
[ص:٥٥]
⭕( هَذَا ) الجزاء للمتقين ما وصفناه .
🔸( وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ )
أي: المتجاوزين للحد في:
■ الكفر
■والمعاصي
🔸( لَشَرَّ مَآبٍ )
أي: لشر مرجع ومنقلب.
□□□□□□□□□□□
📝{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ}
[ص:٥٦]
🔵ثم فصله فقال:
🔸( جَهَنَّمَ ) :
التي جمع فيها كل عذاب،
واشتد حرها،
وانتهى قرها
🔸( يَصْلَوْنَهَا )
أي: يعذبون فيها عذابا
👈🏼يحيط بهم من كل وجه،
لهم من فوقهم ظلل من النار
ومن تحتهم ظلل.
🔸( فَبِئْسَ الْمِهَادُ )
المعد لهم مسكنا ومستقرا.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ }
[ص:٥٧]
🔸( هَذَا ) : المهاد،
هذا العذاب الشديد،
والخزي والفضيحة والنكال
🔸( فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ ) :
👈🏼ماء حار
قد اشتد حره،
يشربونه فَيقَطعُ أمعاءهم.
🔸( وَغَسَّاقٌ )
👈🏼وهو أكره ما يكون من الشراب،
من قيح وصديد،
مر المذاق،
كريه الرائحة.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ }
[ص:٥٨]
🔸( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ )
أي: من نوعه
🔸( أَزْوَاجٌ )
أي: عدة أصناف
من أصناف العذاب،
يعذبون بها ويخزون بها.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ }
[ص:٥٩]
🔻عند تواردهم على النار :
يشتم بعضهم بعضا،
👈🏼ويقول بعضهم لبعض:
🔸( هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ) :
النار
🔸( لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ )
□□□□□□□□□□□
📝{ قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ }
[ص:٦٠]
🔸( قَالُوا )
أي: الفوج المقبل المقتحم:
🔸( بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ ) أي: العذاب
🔸( لَنَا )
■بدعوتكم لنا،
■وفتنتكم
■وإضلالكم
■وتسببكم.
🔸( فَبِئْسَ الْقَرَارُ ) :
قرار الجميع،
قرار السوء والشر.
□□□□□□□□□□□
📝{ قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ }
[ص:٦١]
🔸ثم دعوا على المغوين لهم:
( قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ )
🔸وقال في الآية الأخرى:
(قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ) .
□□□□□□□□□□□
📝{وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ }
[ص:٦٢]
🔸( وَقَالُوا ) :وهم في النار
🔸( مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأشْرَارِ )
أي: كنا نزعم أنهم من الأشرار،
المستحقين لعذاب النار،
👈🏼وهم المؤمنون،
تفقدهم أهل النار - قبحهم اللّه -
هل يرونهم في النار؟
□□□□□□□□□□□□□
📝( أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأبْصَارُ )
[ص:٦٣]
🔵أي: عدم رؤيتنا لهم دائر بين أمرين:
1⃣إما أننا غالطون في عدنا إياهم من الأشرار،
بل هم من الأخيار،
وإنما كلامنا لهم من باب السخرية والاستهزاء بهم،
👈🏼وهذا هو الواقع،
كما قال تعالى لأهل النار:
( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ● فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ )
□□□□□□□□□□□
2⃣والأمر الثاني:
أنهم لعلهم زاغت أبصارنا عن رؤيتهم معنا في العذاب
وإلا فهم معنا معذبون
ولكن تجاوزتهم أبصارنا!
□□□□□□□□□□□□
1⃣فيحتمل أن هذا الذي في قلوبهم
فتكون العقائد التي اعتقدوها في الدنيا وكثرة ما حكموا لأهل الإيمان بالنار
👈🏼تمكنت من قلوبهم
وصارت صبغة لها
فدخلوا النار وهم بهذه الحالة
فقالوا ما قالوا.
□□□□□□□□□□
2⃣ويحتمل أن كلامهم هذا :
👈🏼كلام تمويه
كما موهوا في الدنيا موهوا حتى في النار
🔸ولهذا يقول أهل الأعراف لأهل النار:
( أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ )
□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ }
[ص:٦٤]
🔻قال تعالى مؤكدا ما أخبر به
وهو أصدق القائلين
🔸( إِنَّ ذَلِكَ ) الذي ذكرت لكم
🔸( لَحَقٌّ )
ما فيه شك ولا مرية
🔸( تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ )
□□□□□□□□□□□
📝{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
[ص:٦٥]
🔸( قُلْ ) يا أيها الرسول لهؤلاء المكذبين
إن طلبوا منك ما ليس لك ولا بيدك:
🔸( إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ )
هذا نهاية ما عندي،
🔸وأما الأمر فلله تعالى،
👈🏼ولكني آمركم،
وأنهاكم،
وأحثكم على الخير
وأزجركم عن الشر
🔵فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَعَلَيْهَا.
□□□□□□□□□□□
💢( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ )
أي: ما أحد يؤله ويعبد بحق إلا اللّه
🔸( الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) :
هذا تقرير لألوهيته،
بهذا البرهان القاطع،
👈🏼وهو وحدته تعالى،
وقهره لكل شيء،
⏪فإن القهر ملازم للوحدة،
🔸فلا يكون قهارين متساويين في قهرهما أبدا.
⏪فالذي يقهر جميع الأشياء هو الواحد الذي لا نظير له،
👈🏼وهو الذي يستحق أن يعبد وحده،
كما كان قاهرا وحده
□□□□□□□□□□
📝{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }
[ص:٦٦]
🔴وقرر ذلك أيضا بتوحيد الربوبية فقال:
🔸( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا )
أي: خالقهما،
ومربيهما،
ومدبرهما بجميع أنواع التدابير.
🔸( الْعَزِيزُ )
الذي له القوة التي بها خلق المخلوقات العظيمة.
🔸( الْغَفَّارُ ) لجميع الذنوب،
صغيرها، وكبيرها،
⏪لمن تاب إليه وأقلع منها.
🔴فهذا الذي يحب ويستحق أن يعبد، دون من لا يخلق
ولا يرزق،
ولا يضر ولا ينفع،
ولا يملك من الأمر شيئا،
وليس له قوة الاقتدار،
ولا بيده مغفرة الذنوب والأوزار.
□□□□□□□□□□□
📝{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ● أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ}
[ص:٦٧-٦٨]
🔸( قُلْ ):
لهم مخوفا ومحذرا ومنهضا لهم ومنذرا:
🔸( هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ )
أي: ما أنبأتكم به من البعث والنشور والجزاء على الأعمال،
👈🏼خبر عظيم
⏪ينبغي الاهتمام الشديد بشأنه،
ولا ينبغي إغفاله.
ولكن
🔸 ( أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ )
كأنه ليس أمامكم حساب ولا عقاب ولا ثواب .
□□□□□□□□□□□□
📝{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ }
[ص:٦٩]
🔴فإن شككتم في قولي،
وامتريتم في خبري،
⏪فإني أخبركم بأخبار
■لا علم لي بها
■ولا درستها في كتاب،
👈🏼فإخباري بها على وجهها،
من غير زيادة ولا نقص:
⏪أكبر شاهد لصدقي،
وأدل دليل على حق ما جئتكم به.
□□□□□□□□□□□□
🔸ولهذا قال:
( مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإ الأعْلَى ) .
أي: الملائكة
🔸( إِذْ يَخْتَصِمُونَ )
لولا تعليم اللّه إياي، وإيحاؤه إلي.
□□□□□□□□□□□
🍃ولهذا قال:
📝( إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ)
[ص:٧٠]
🔸أي: ظاهر النذارة،
جليها،
⏪فلا نذير أبلغ من نذارته صلى اللّه عليه وسلم.
■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸سورة ص [٥٥-٧٠]
🔄 يتبع إن شاء الله تعالى 🔄
⭕ سورة ص [ ٥٥ - ٧٠ ]
■■■■■■■■■■■■■■
📝{ هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ }
[ص:٥٥]
⭕( هَذَا ) الجزاء للمتقين ما وصفناه .
🔸( وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ )
أي: المتجاوزين للحد في:
■ الكفر
■والمعاصي
🔸( لَشَرَّ مَآبٍ )
أي: لشر مرجع ومنقلب.
□□□□□□□□□□□
📝{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ}
[ص:٥٦]
🔵ثم فصله فقال:
🔸( جَهَنَّمَ ) :
التي جمع فيها كل عذاب،
واشتد حرها،
وانتهى قرها
🔸( يَصْلَوْنَهَا )
أي: يعذبون فيها عذابا
👈🏼يحيط بهم من كل وجه،
لهم من فوقهم ظلل من النار
ومن تحتهم ظلل.
🔸( فَبِئْسَ الْمِهَادُ )
المعد لهم مسكنا ومستقرا.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ }
[ص:٥٧]
🔸( هَذَا ) : المهاد،
هذا العذاب الشديد،
والخزي والفضيحة والنكال
🔸( فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ ) :
👈🏼ماء حار
قد اشتد حره،
يشربونه فَيقَطعُ أمعاءهم.
🔸( وَغَسَّاقٌ )
👈🏼وهو أكره ما يكون من الشراب،
من قيح وصديد،
مر المذاق،
كريه الرائحة.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ }
[ص:٥٨]
🔸( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ )
أي: من نوعه
🔸( أَزْوَاجٌ )
أي: عدة أصناف
من أصناف العذاب،
يعذبون بها ويخزون بها.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ }
[ص:٥٩]
🔻عند تواردهم على النار :
يشتم بعضهم بعضا،
👈🏼ويقول بعضهم لبعض:
🔸( هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ ) :
النار
🔸( لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ )
□□□□□□□□□□□
📝{ قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ }
[ص:٦٠]
🔸( قَالُوا )
أي: الفوج المقبل المقتحم:
🔸( بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ ) أي: العذاب
🔸( لَنَا )
■بدعوتكم لنا،
■وفتنتكم
■وإضلالكم
■وتسببكم.
🔸( فَبِئْسَ الْقَرَارُ ) :
قرار الجميع،
قرار السوء والشر.
□□□□□□□□□□□
📝{ قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ }
[ص:٦١]
🔸ثم دعوا على المغوين لهم:
( قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ )
🔸وقال في الآية الأخرى:
(قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ) .
□□□□□□□□□□□
📝{وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ }
[ص:٦٢]
🔸( وَقَالُوا ) :وهم في النار
🔸( مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأشْرَارِ )
أي: كنا نزعم أنهم من الأشرار،
المستحقين لعذاب النار،
👈🏼وهم المؤمنون،
تفقدهم أهل النار - قبحهم اللّه -
هل يرونهم في النار؟
□□□□□□□□□□□□□
📝( أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأبْصَارُ )
[ص:٦٣]
🔵أي: عدم رؤيتنا لهم دائر بين أمرين:
1⃣إما أننا غالطون في عدنا إياهم من الأشرار،
بل هم من الأخيار،
وإنما كلامنا لهم من باب السخرية والاستهزاء بهم،
👈🏼وهذا هو الواقع،
كما قال تعالى لأهل النار:
( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ● فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ )
□□□□□□□□□□□
2⃣والأمر الثاني:
أنهم لعلهم زاغت أبصارنا عن رؤيتهم معنا في العذاب
وإلا فهم معنا معذبون
ولكن تجاوزتهم أبصارنا!
□□□□□□□□□□□□
1⃣فيحتمل أن هذا الذي في قلوبهم
فتكون العقائد التي اعتقدوها في الدنيا وكثرة ما حكموا لأهل الإيمان بالنار
👈🏼تمكنت من قلوبهم
وصارت صبغة لها
فدخلوا النار وهم بهذه الحالة
فقالوا ما قالوا.
□□□□□□□□□□
2⃣ويحتمل أن كلامهم هذا :
👈🏼كلام تمويه
كما موهوا في الدنيا موهوا حتى في النار
🔸ولهذا يقول أهل الأعراف لأهل النار:
( أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ )
□□□□□□□□□□□□
📝{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ }
[ص:٦٤]
🔻قال تعالى مؤكدا ما أخبر به
وهو أصدق القائلين
🔸( إِنَّ ذَلِكَ ) الذي ذكرت لكم
🔸( لَحَقٌّ )
ما فيه شك ولا مرية
🔸( تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ )
□□□□□□□□□□□
📝{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
[ص:٦٥]
🔸( قُلْ ) يا أيها الرسول لهؤلاء المكذبين
إن طلبوا منك ما ليس لك ولا بيدك:
🔸( إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ )
هذا نهاية ما عندي،
🔸وأما الأمر فلله تعالى،
👈🏼ولكني آمركم،
وأنهاكم،
وأحثكم على الخير
وأزجركم عن الشر
🔵فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَعَلَيْهَا.
□□□□□□□□□□□
💢( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ )
أي: ما أحد يؤله ويعبد بحق إلا اللّه
🔸( الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) :
هذا تقرير لألوهيته،
بهذا البرهان القاطع،
👈🏼وهو وحدته تعالى،
وقهره لكل شيء،
⏪فإن القهر ملازم للوحدة،
🔸فلا يكون قهارين متساويين في قهرهما أبدا.
⏪فالذي يقهر جميع الأشياء هو الواحد الذي لا نظير له،
👈🏼وهو الذي يستحق أن يعبد وحده،
كما كان قاهرا وحده
□□□□□□□□□□
📝{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }
[ص:٦٦]
🔴وقرر ذلك أيضا بتوحيد الربوبية فقال:
🔸( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا )
أي: خالقهما،
ومربيهما،
ومدبرهما بجميع أنواع التدابير.
🔸( الْعَزِيزُ )
الذي له القوة التي بها خلق المخلوقات العظيمة.
🔸( الْغَفَّارُ ) لجميع الذنوب،
صغيرها، وكبيرها،
⏪لمن تاب إليه وأقلع منها.
🔴فهذا الذي يحب ويستحق أن يعبد، دون من لا يخلق
ولا يرزق،
ولا يضر ولا ينفع،
ولا يملك من الأمر شيئا،
وليس له قوة الاقتدار،
ولا بيده مغفرة الذنوب والأوزار.
□□□□□□□□□□□
📝{ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ● أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ}
[ص:٦٧-٦٨]
🔸( قُلْ ):
لهم مخوفا ومحذرا ومنهضا لهم ومنذرا:
🔸( هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ )
أي: ما أنبأتكم به من البعث والنشور والجزاء على الأعمال،
👈🏼خبر عظيم
⏪ينبغي الاهتمام الشديد بشأنه،
ولا ينبغي إغفاله.
ولكن
🔸 ( أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ )
كأنه ليس أمامكم حساب ولا عقاب ولا ثواب .
□□□□□□□□□□□□
📝{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ }
[ص:٦٩]
🔴فإن شككتم في قولي،
وامتريتم في خبري،
⏪فإني أخبركم بأخبار
■لا علم لي بها
■ولا درستها في كتاب،
👈🏼فإخباري بها على وجهها،
من غير زيادة ولا نقص:
⏪أكبر شاهد لصدقي،
وأدل دليل على حق ما جئتكم به.
□□□□□□□□□□□□
🔸ولهذا قال:
( مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإ الأعْلَى ) .
أي: الملائكة
🔸( إِذْ يَخْتَصِمُونَ )
لولا تعليم اللّه إياي، وإيحاؤه إلي.
□□□□□□□□□□□
🍃ولهذا قال:
📝( إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ)
[ص:٧٠]
🔸أي: ظاهر النذارة،
جليها،
⏪فلا نذير أبلغ من نذارته صلى اللّه عليه وسلم.
■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى💢
من تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
🔸سورة ص [٥٥-٧٠]
🔄 يتبع إن شاء الله تعالى 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق