📖فوائد منتقاة من تفسير السعدي.
🔹سورة يس [71-آخرها]
■■■■■■■■■■■■■■■■■■
📝َ{أوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُون}َ الآيات
[يس: 71-73]
يأمر تعالى العباد بالنظر إلى ما سخر لهم من الأنعام وذللها،
وجعلهم مالكين لها،
مطاوعة لهم في كل أمر يريدونه منها،
وأنه جعل لهم فيها منافع كثيرة
📚تفسير السعدي.
--------------------------
▪( أَفَلا يَشْكُرُونَ ) اللّه تعالى الذي أنعم بهذه النعم،
👈ويخلصون له العبادة
⏪((ولا يتمتعون بها تمتعا خاليا من العبرة والفكرة)).
📚تفسير السعدي
[يس :73]
---------------------------
📝{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ● لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُون}َ
[يس:74-75].
هذا بيان لبطلان آلهة المشركين التي اتخذوها مع اللّه تعالى،
ورجوا نصرها وشفعها،
🔴فإنها في غاية العجز
( لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ) ولا أنفسهم ينصرون،
⏪فإذا كانوا لا يستطيعون نصرهم، فكيف ينصرونهم❗
📚تفسير السعدي.
-------------------------
📝{فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
[يس:76].
▪والمراد بالقول:
ما دل عليه السياق
⏪كل قول يقدحون فيه في الرسول،
أو فيما جاء به.
🔵( إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) فنجازيهم على حسب علمنا بهم،
وإلا فقولهم لا يضرك شيئا.
📚تفسير السعدي.
-------------------------
📝{أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ● وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ● قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ● الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ● أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ● إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ● فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} .
[يس : 77-83]
🔵هذه الآيات الكريمات:
⏪فيها ذكر شبهة منكري البعث،
👈والجواب عنها بأتم جواب وأحسنه وأوضحه.
📚تفسير السعدي.
--------------------------
📝{أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ }
[يس:77]
▪ ( أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ )
المنكر للبعث أو الشاك فيه،
أمرا يفيده اليقين التام بوقوعه،
⏪وهو ابتداء خلقه
( مِنْ نُطْفَةٍ )
▫ثم تنقله في الأطوار شيئا فشيئا،
حتى كبر وشب، وتم عقله واستتب،
🔴( فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ )
بعد أن كان ابتداء خلقه من نطفة،
👈فلينظر التفاوت بين هاتين الحالتين،
🔴وليعلم أن الذي أنشأه من العدم،
⏪قادر على أن يعيده بعد ما تفرق وتمزق، من باب أولى.
📚تفسير السعدي.
--------------------------
📝{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }
[يس:78]
▪( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا )
لا ينبغي لأحد أن يضربه،
👈وهو قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق،
وأن الأمر المستبعد على قدرة المخلوق مستبعد على قدرة الخالق.
📚تفسير السعدي.
-------------------------
💥فسر هذا المثل بقوله:
( قَالَ ) ذلك الإنسان :
( مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )
🔴أي: هل أحد يحييها؟
استفهام إنكار،
أي: لا أحد يحييها
((بعد ما بليت وتلاشت))
⏪هذا وجه الشبهة والمثل،
وهو أن هذا أمر في غاية البعد على ما يعهد من قدرة البشر.
📚تفسير السعدي.
[يس:88]
--------------------------
💢وهذا القول الذي صدر من هذا الإنسان غفلة منه ونسيان لابتداء خلقه،
🔴فلو فطن لخلقه بعد أن لم يكن شيئا مذكورا فوجد عيانا،
لم يضرب هذا المثل.
📚تفسير السعدي
يس :[ 78]
--------------------------
📝{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }
[يس:79]
🔵فأجاب تعالى عن هذا الاستبعاد بجواب شاف كاف، فقال:
1⃣(قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ) وهذا بمجرد تصوره يعلم به علما يقينا لا شبهة فيه :
⏪أن الذي أنشأها أول مرة قادر على الإعادة ثاني مرة،
👈وهو أهون على القدرة إذا تصوره المتصور.
📚تفسير السعدي.
--------------------------
2⃣ (وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )
هذا أيضا دليل ثان من صفات اللّه تعالى،
⏪وهو أن علمه تعالى محيط بجميع مخلوقاته في جميع أحوالها في جميع الأوقات،
ويعلم ما تنقص الأرض من أجساد الأموات وما يبقى،
ويعلم الغيب والشهادة،
👈فإذا أقر العبد بهذا العلم العظيم،
علم أنه أعظم وأجل من إحياء اللّه الموتى من قبورهم.
📚تفسير السعدي
[يس :79]
--------------------------
3⃣ثم ذكر دليلا ثالثا :
( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ )
فإذا أخرج النار اليابسة
من الشجر الأخضر الذي هو في غاية الرطوبة،
مع تضادهما وشدة تخالفهما،
⏪فإخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك.
📚تفسير السعدي.
[يس:80]
-------------------------
4⃣ثم ذكر دليلا رابعا فقال:
( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ )
أي: أن يعيدهم بأعيانهم.
👈( بَلَى ) قادر على ذلك،
⏪فإن خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس.
📚تفسير السعدي.
[يس : 81]
--------------------------
5⃣( وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ )
وهذا دليل خامس.
فإنه تعالى الخلاق
الذي جميع المخلوقات،
متقدمها ومتأخرها،
صغيرها وكبيرها،
⏪كلها أثر من آثار خلقه وقدرته،
وأنه لا يستعصي عليه مخلوق أراد خلقه.
👈فإعادته للأموات، فرد من أفراد آثار خلقه.
📚تفسير السعدي
[يس : 81]
--------------------------
💢( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا )
نكرة في سياق الشرط،
فتعم كل شيء.
( أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
⏪أي: في الحال من غير تمانع.
📚تفسير السعدي.
[يس : 82]
--------------------------
6⃣( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)
وهذا دليل سادس،
فإنه تعالى هو الملك المالك لكل شيء، الذي جميع ما سكن في العالم العلوي والسفلي ملك له،
وعبيد مسخرون ومدبرون،
👈يتصرف فيهم:
بأقداره الحكمية،
وأحكامه الشرعية،
وأحكامه الجزائية.
⏪فإعادته إياهم بعد موتهم، لينفذ فيهم حكم الجزاء من تمام ملكه.
📚تفسير السعدي.
[يس : 83]
--------------------------
🔴( وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
من غير امتراء ولا شك،
⏪لتواتر البراهين القاطعة
والأدلة الساطعة على ذلك.
⏪فتبارك الذي جعل في كلامه الهدى والشفاء والنور.
📚تفسير السعدي.
[يس:83]
■■■■■■■■■■■■■■■■■■
💢انتهى تفسير سورة يس💢
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق