📖فوائد منتقاة من تفسير السعدي
رحمه الله تعالى
💡سورة الصافات : ( ١١٤ - ١٤٨ )
■■■■■■■■■■■■■■■■
📝{ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ● وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ● وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ }
(الصافات : ١١٤-١١٦)
يذكر تعالى مِنَّتهُ على عبديه ورسوليه: موسى، وهارون ابني عمران،
🔻بالنبوة
🔻والرسالة،
🔻والدعوة إلى اللّه تعالى،
🔴ونجاتهما وقومهما من عدوهما فرعون،
🔴ونصرهما عليه،
حتى أغرقه اللّه وهم ينظرون.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ }
(الصافات : ١١٧)
🔵وإنزال اللّه عليهما الكتاب المستبين:
◀وهو التوراة
التي فيها الأحكام والمواعظ وتفصيل كل شيء.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
(الصافات : ١١٨)
🍃وأن اللّه هداهما الصراط المستقيم،
⭕بأن شرع لهما دينا ذا أحكام وشرائع مستقيمة
موصلة إلى اللّه،
◀((ومَنَّ عليهما بسلوكه)).
□□□□□□□□□□□□□
📝{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ ● سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ● إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ● إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
الصافات : (١١٩-١٢٢)
🍃أي: أبقى عليهما ثناء حسنا،
وتحية
◀في ((الآخرين))،
ومن باب أولى وأحرى
◀في(( الأولين))
□□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ● إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ }
الصافات:(١٢٣-١٢٤)
يمدح تعالى عبده ورسوله إلياس عليه الصلاة والسلام،
بالنبوة
والرسالة،
والدعوة إلى اللّه،
🔵وأنه أمر قومه بالتقوى،
وعبادة اللّه وحده.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ● اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ}
الصافات : (١٢٥-١٢٦)
🍃ونهاهم عن عبادتهم صنما لهم
يقال له:
👈🏼"بعل"
وتركهم عبادة اللّه،
🔵الذي خلق الخلق، وأحسن خلقهم،
🔵ورباهم فأحسن تربيتهم،
وأدرَّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة.
□□□□□□□□□□□□□
⭕كيف تركتم عبادة من هذا شأنه
إلى عبادة صنم لا يضر ولا ينفع،
ولا يخلق، ولا يرزق،
بل لا يأكل ولا يتكلم؟
◀وهل هذا إلا من أعظم الضلال والسفه والغي؟
□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ }
(الصافات : ١٢٧)
🔻( فَكَذَّبُوهُ )
فيما دعاهم إليه،
فلم ينقادوا له،
🔵قال اللّه متوعدا لهم:
( فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) :
أي يوم القيامة في العذاب،
◀ولم يذكر لهم عقوبة دنيوية.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }
(الصافات:١٢٨)
👈🏼أي: الذين أخلصهم اللّه،
ومنَّ عليهم باتباع نبيهم،
◀فإنهم غير محضرين في العذاب،
وإنما لهم من اللّه جزيل الثواب.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ ● سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ● إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ● إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ }
الصافات : (١٢٩-١٣٢)
🔻( وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ )
أي: على إلياس
🔻( فِي الآخِرِينَ )
ثناء حسنا.
🔻( سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ )
أي: تحية من اللّه، ومن عباده عليه.
🔻( إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ● إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ )
◀فأثنى اللّه عليه كما أثنى على إخوانه صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ }
[الصافات:١٣٣]
🍃هذا ثناء منه تعالى على عبده ورسوله لوط :
🔻بالنبوة
🔻والرسالة،
🔻ودعوته إلى اللّه قومه،
🔻ونهيهم عن الشرك
🔻وفعل الفاحشة.
□□□□□□□□□□□□□
📝{ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ● إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ }
[الصافات : ١٣٤- ١٣٥]
فلما لم ينتهوا،
نجاه اللّه وأهله أجمعين،
فسروا ليلا فنجوا.
□□□□□□□□□□□□
🔵( إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ )
أي: الباقين المعذبين،
وهي زوجة لوط
👈🏼لم تكن على دينه.
□□□□□□□□□□□□□□
📝( ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ )
[الصافات : ١٣٦]
🔹بأن قلبنا عليهم ديارهم
👈🏼فـجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ حتى همدوا وخمدوا.
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ ● وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ }
[الصافات:١٣٧-١٣٨]
🔵( وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ )
أي: على ديار قوم لوط
🔵( مُصْبِحِينَ ● وَبِاللَّيْلِ )
أي: في هذه الأوقات يكثر ترددكم إليها ومروركم بها،
فلم تقبل الشك والمرية .
□□□□□□□□□□□□
⭕( أَفَلا تَعْقِلُونَ )
الآيات والعبر،
وتنزجرون عما يوجب الهلاك؟
□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ● إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ }
[الصافات:١٣٩-١٤٠]
وهذا ثناء منه تعالى، على عبده ورسوله: يونس بن متى،
كما أثنى على إخوانه المرسلين،
بالنبوة
والرسالة،
والدعوة إلى اللّه.
□□□□□□□□□□□□□
🔵وذكر تعالى عنه، أنه عاقبه عقوبة (دنيوية) ، أنجاه منها
👈🏼بسبب إيمانه وأعماله الصالحة،
🔸فقال: ( إِذْ أَبَقَ )
أي: من ربه
مغاضبا له،
ظانا أنه لا يقدر عليه،
ويحبسه في بطن الحوت.
□□□□□□□□□□□□□
▪ولم يذكر اللّه ما غاضب عليه،
ولا ذنبه الذي ارتكبه،
👈🏼لعدم فائدتنا بذكره،
◀وإنما فائدتنا بما ذُكِّرنا عنه أنه أذنب، وعاقبه اللّه مع كونه من الرسل الكرام،
وأنه نجاه بعد ذلك،
وأزال عنه الملام،
وقيض له ما هو سبب صلاحه.
□□□□□□□□□□□
🍃فلما أبق لجأ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ:
بالركاب والأمتعة.
□□□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ }
[الصافات : ١٤١]
🍃فلما ركب مع غيره والفلك شاحن،
ثقلت السفينة،
فاحتاجوا إلى إلقاء بعض الركبان،
وكأنهم لم يجدوا لأحد مزية في ذلك،
👈🏼(( فاقترعوا ))
على أن من قرع وغلب، ألقي في البحر عدلا من أهل السفينة.
□□□□□□□□□□□□
🔵وإذا أراد اللّه أمرا هيأ أسبابه.
□□□□□□□□□□□□□□
▪فلما اقترعوا
أصابت القرعة يونس
فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
👈🏼أي: المغلوبين.
فألقي في البحر .
□□□□□□□□□□□□
📝{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيم}
[الصافات : ١٤٢]
(فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ ) :وقت التقامه :
👈🏼((مُلِيمٌ ))
أي: فاعل ما يلام عليه،
وهو مغاضبته لربه.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِين}
[الصافات:١٤٣]
1⃣َ أي: في وقته السابق
بكثرة عبادته لربه،
وتسبيحه،
وتحميده،
2⃣وفي بطن الحوت
حيث قال:
(( لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))
□□□□□□□□□□□
📝{لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
[الصافات : ١٤٤]
🔸أي: لكانت مقبرته،
👈🏼ولكن بسبب:
● تسبيحه
●وعبادته للّه،
نجاه اللّه تعالى،
◀وكذلك ينجي اللّه المؤمنين عند وقوعهم في الشدائد .
□□□□□□□□□□□□□□
📝{ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ }
[الصافات : ١٤٥]
🔻( فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ ):
بأن قذفه الحوت من بطنه
👈🏼بالعراء:
وهي الأرض الخالية العارية من كل أحد،
بل ربما كانت عارية من الأشجار والظلال.
□□□□□□□□□□□□□
⭕( وَهُوَ سَقِيمٌ )
أي: قد سقم ومرض
بسبب حبسه في بطن الحوت .
□□□□□□□□□□□□□
📝{ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِين }ٍ
[الصافات : ١٤٦]
🔹تظله بظلها الظليل،
لأنها باردة الظلال،
ولا يسقط عليها ذباب،
👈🏼وهذا من لطفه به وبره.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون}
[الصافات : ١٤٧]
🍃ثم لطف به لطفا آخر،
وامْتَنَّ عليه مِنّة عظمى،
👈🏼وهو أنه أرسله إِلَى( مِائَةِ أَلْفٍ ) من الناس
🔹( أَوْ يَزِيدُون)َ :عنها،
▪والمعنى أنهم إن لم يزيدوا عنها لم ينقصوا.
👈🏼فدعاهم إلى اللّه تعالى.
□□□□□□□□□□□□□□
📝{فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ}
[الصافات:١٤٨]
🔵( فَآمَنُوا ):
👈🏼فصاروا في موازينه،
لأنه الداعي لهم.
□□□□□□□□□□□□□□
🔵(فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِين)ٍ
🔹بأن صرف اللّه عنهم العذاب بعد ما انعقدت أسبابه،
🔸قال تعالى: { فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}.
■■■■■■■■■■■■■■■
🔄 يتبع إن شاء الله 🔄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق